في الآونة الأخيرة كثرت شكاوى أهالي منطقة البسيتين، وتحديداً المواطنون والمقيمون الذين يحصلون على خدمات صحية وطبية من مركز المحرق الصحي، هذا المركز الصحي العريق الذي عهده أهالي المنطقة بجودة تقديم الخدمات الطبية والصحية من علاج أو تمريض، أو خدمات رعاية الأمومة والطفولة، والتدابير المتخذة لمتابعة الأمراض المزمنة كمرض السكري، ناهيك عن جودة تقديم الخدمة خلال انتشار الأمراض المعدية مثل فيروس كورونا (كوفيد19)، وإنفلونزا الخنازير، كما يتميز المركز بكفاءة عالية في الإدارة حيث حسن التنظيم، وسرعة تقديم الخدمة، ووضوح التعليمات والإرشاد، للمريض كما يضم المركز العديد من الكفاءات سواء الأطباء أو الممرضين، في جميع الأقسام والوحدات، كالمختبر، وغرفة المعالجة، ووحدة رعاية الأمومة والطفولة، تلك الكفاءات التي عملت في المركز منذ سنوات طويلة حتى ألفها الأهالي، ووثقوا فيها واطمأنوا لكفاءتها، ناهيك عن حسن معاملة الموظفين والموظفات العاملين في الطاقم الإداري، كما تميز هذا المركز بنشاطه في التثقيف الصحي وتفاعله مع المجتمع. كل هذه النتائج كانت ثمرة إدارات قوية تعاقبت على المركز الصحي منذ عدة سنوات. ومما يميز المركز أنه يقدم خدماته على مدار أربعة وعشرين ساعة، وظل هذا الوضع منذ أن أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بتقديم الخدمات على مدار 24 ساعة في 9 مراكز صحية بمختلف محافظات المملكة، بما يسهم في تطوير واستدامة خدمات القطاع الصحي وتعزيز كفاءته تحقيقاً للأهداف المنشودة. ما يوفر التغطية الطبية لمباشرة الحالات المستعجلة المتعلقة بطب العائلة، حيث سيتم تصنيف الحالات الواردة ومباشرتها بشكل مبدئي قبل تحويل الحالات الطارئة إلى المستشفيات، كما سيتم توفير سيارات إسعاف خارج بعض المراكز.

وقد استفاد أهالي منطقة البسيتين من خدمات هذا المركز واعتاد عليها على مدى الساعة، وفي الآونة الأخيرة فوجئ الأهالي أن المركز الصحي قد أغلق أبوابه، وتوقف عن تقديم هذه الخدمات المتميزة عن الأهالي لتكون الخدمة من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء، ويغلق المركز الصحي أبوابه في الإجازات الرسمية خاصة يومي الجمعة والسبت، وقد تم إحالة المرضى إلى المركز الصحي الذي يقع في منطقة حالة بوماهر، وهي بعيدة عن أهالي منطقة البسيتين، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى المركز الصحي، وقلة مواقف السيارات.

ويطالب أهالي منطقة البسيتين بعودة خدمة مركز المحرق الصحي على مدار الساعة وفي أيام الإجازات الرسمية ويومي الجمعة والسبت، فهذه الخدمة لطالما أنقذت أرواح المرضى بسرعة تقديم الإسعاف، كما كان يحصل المرضى على الخدمات الطبية مساء وفي الإجازات الرسمية، ويومي الجمعة والسبت، خاصة عندما يتعذر عليهم الاستئذان من العمل لمراجعة الطبيب، أو غيرها من الظروف التي تضطر المريض للحصول على الخدمة مساء وفي الإجازات الرسمية. وهنا نتمنى من المعنيين في وزارة الصحة إعادة النظر في قرار وقف خدمة مركز المحرق الصحي أيام الإجازات وفي الفترة المسائية وإعادتها كما كانت، مقدرين جهود القائمين على إدارة المراكز الصحية والجهود المبذولة لتعزيز الصحة الأولية.. ودمتم أبناء قومي سالمين.