يتعاظم اهتمام الجهات الحكومية وهيئة تنظيم المواكب الحسينية ومسؤولي المآتم بالنظافة في موسم عاشوراء ويزداد عاماً بعد عام، ومن تابع الأخبار التي نشرت منذ الأول من محرم لابد أنه لاحظ أن هذا الملف يحظى بالأولوية ولا ينافسه فيها سوى ملف الأمن الذي تهتم به وزارة الداخلية ليتمكن المشاركون في عزاء سيد الشهداء عليه السلام من الشعور بالأمن والأمان طوال الموسم.

النظافة والأمن كلاهما يحفظ المعزين من الأذى ويظهر الموسم في شكل حضاري يتناسب مع البحرين وأهلها، ولأهمية هذين الملفين يعقد المعنيون قبل بدء الموسم في كل عام سلسلة اجتماعات يتم خلالها تقييم الأداء في العام الماضي ومناقشة سبل تلافي الأخطاء والتجاوزات التي حدثت كي لا تتكرر.

مثل هذا الجهد ينبغي أن يجد التقدير من قبل الجميع، وهو جهد يعبر عن التعاون بين الحكومي والشعبي، كبير ومميز، وينبغي من أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «مراقبين وحريصين» أن يتحلوا بالموضوعية فيثمنونه ويشيدون به.

المشاركون في العزاء والمتابعون لأمور النظافة والأمن لابد أنهم يلاحظون التطور الذي يشهده هذان الملفان في كل عام ويرون أيضاً التعاون الجميل من الجمهور المتواجد في الطرق التقليدية الضيقة التي تسلكها المواكب وبه يتحقق الأمن وتتحقق النظافة، وهو أمر يؤكد قدرة المواطن البحريني على تحمل المسؤولية والحرص على الظهور بالمظهر الذي يليق به وبمملكة البحرين.

ملف ثالث ينبغي الإشادة به أيضاً من قبل الجميع هو ملف حملات التبرع بالدم الذي تنظمه الجمعيات الخيرية خلال المناسبات الدينية على مدار العام وتبدأه في موسم عاشوراء ويعد من المبادرات الرائدة في المملكة، وهو أمر تشارك فيه وزارة الصحة بجهود تستحق عليها الكثير من الشكر والتقدير.

أيام قليلة وينتهي موسم عاشوراء، وبعدها تصدر الشهادات التي تؤكد نجاح الجميع في تحقق مستوى النظافة المنشود وتحقق الأمن للجميع.. وتحقق كل أهداف موسم عاشوراء.

شكراً لكل يد تساهم في هذا النجاح.