في لقاء قصير تم بالصدفة في سوق سيف عراد بالمحرق التقيت بالفنان البحريني الملحن أحمد سيف، وكان لقاءً ودياً مؤثراً حيث إنني لم ألتقِ به منذ سنوات، وأخبرني فيه بأن الإعلام والصحافة المحلية تهمل الإشارة أو التلويح أو النشر للكثير من الفنانين البحرينيين الذي أعطوا للبحرين خلال مسيرتهم الفنية الشيء الكثير وتكتفي بالتركيز على بعض الفنانين البحرينيين المعروفين.

ومن ضمن ما قاله لي الفنان أحمد سيف إن أقدام وأجنحة الطموح الموسيقي لديه رست به على موانئ مبومبي بعدما فاتح الدكتور اللواء الموسيقار الفنان مبارك نجم قائد فرقة وزارة الداخلية بمملكة البحرين وأبدى رغبته في التسجيل في الهند لخوض تجربة جديدة، فأعطاني رقم تلفون منفذ فنان هندي اسمه بابا جاكيردار.. وفي ديسمبر سنة 1992 سافرت إلى الهند وإلى مدينة مومبي على وجه الخصوص والتي كانت ومازالت عاصمة الفن الهندي لخوض تجربة ريادية كأول فنان عربي يسجل مع فرقة هندية متكاملة. ذهبت إلى مبومبي عاصمة الفن الهندية أو بليود شرق آسيا.. وصلت هناك واتصلت بالأرقام التي أعطاني إياها الموسيقار مبارك نجم بالفنان المسلم بابا جاكير دار واتضح بأن الأرقام تم تغييرها ثم أخبرت رجال الفندق بالاتصال ببدالة مومبي والحصول على رقم الفنان بابا جاكيردار فوجدوه واتصلت به والتقينا بالفندق الذي أسكن فيه وأعطيته النوت وقال لي سوف أحول هذه النوت إلى النوت الهندية فحولها إلى النوت الهندية ودخلنا الأستوديو يوم 10 ديسمبر سنة 1992 وسجلت القطعة الموسيقية واستخدمت بعض الآلات الهندية الشعبية كأسيتار والسرنكي والساورود الذي يسمى لدى الخليجيين عوداً هندياً وأنا دخلت هذه التجربة للتجريب ولتواجد هذه القطعة الموسيقية في اليوتيوب تحت اسم المهاتما غاندي ولقد استفدت إفادة كبيرة من هذه التجربة التي اعتبرتها فريدة من نوعها واخبرني فنانو الهند بأنني أول فنان عربي يسجل في الهند مع فرقة موسيقية واعتبرتها ريادة فريدة من نوعها.

فهل عرفتم الآن ولو شيء بسيط عن الفنان والملحن البحريني أحمد سيف؟!!

أرجو ذلك.