كل من تابع الفضائيات السوسة، الإيرانية وتلك الممولة من قبل النظام الإيراني في العديد من الدول فترة عاشوراء لابد أنه لاحظ أن توجيهات صدرت لها ولكل الميليشيات التابعة لإيران مفادها أن اعملوا على الإساءة إلى البحرين بترديد الأكاذيب التي مفادها أنها تحارب عاشوراء ولا تطيق رفع علم أسود في شارع أو بيت أو مأتم بينما ترحب بكل الآخرين وتوفر لهم كل التسهيلات.

ولأن هذه الأكاذيب غير قابلة للتصديق ويرد عليها حتى المهووسون بالنظام الإيراني وأتباعه من خلال نشر الفيديوهات التي تظهر عكس ذلك لذا سارت الأمور كما خططت لها الجهات المعنية بتنظيم موسم عاشوراء ونجح الموسم نجاحاً باهراً وألقم مريدي السوء حجراً.

موسم عاشوراء هذا العام كان مميزاً بشهادة الجميع لذا لم يتمكن أولئك من تشويه صورته وجاءت شهادات المشاركين في عزاء سيد الشهداء عليه السلام لتفضحهم وتفضح خططهم ونواياهم، بينما أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم أن «ذكرى عاشوراء ستبقى أبرز أركان الحريات الدينية والتعددية المذهبية» وعبر عن اعتزاز جلالته بجهود فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تهيئة سبل النجاح وتوفير كافة المقومات المطلوبة خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، مؤكداً جلالته أن موسم هذا العام اتسم بأعلى مستويات الانضباط والتنظيم. وفي هذا رد شافٍ على مريدي السوء الذين «سنّوا سكاكينهم» من قبل حلول شهر محرم بغية الإساءة للبحرين فنثروا الإشاعات التي فندها الواقع ورد عليها أصحاب الشأن أنفسهم.

ما أشاعوه وما عمدوا إلى نشره في العالم أملاً في الإساءة إلى هذا الوطن لا يمكن أن يحصل في البحرين لسبب بسيط هو أن البحرين بلد التعايش، ولا يمكن في بلد التعايش إلا أن يحصل كل المتعايشين على حقوقهم في التعبير عن أديانهم ومذاهبهم كاملة وعلى التعاون من قبل الأجهزة الرسمية كافة.