عاد أمس أكثر من 147 ألف طالب وطالبة من منتسبي المدارس الحكومية إلى مقاعدهم الدراسية بعد فترة الدراسة لأكثر من عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، وقبلها عاد أكثر من 84 ألف طالبة وطالبة من منتسبي المدارس الخاصة، هذه الأعداد من أبنائنا الطلبة والتي تجاوزت 230 ألف طالب وطالبة والذين عادوا إلى مدارسهم بشكل حضوري تؤكد ولله الحمد بأن البحرين بخير في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الذي يوجه جلالته دوماً إلى الاهتمام بالمسيرة التعليمية ومواصلة تطوير الخدمات التعليمية بهدف الارتقاء بمخرجات التعليم وجعل أبناء الوطن الخيار الأول في سوق العمل.

عودة الدراسة بمختلف مراحلها كما كانت قبل جائحة كورونا تميزت بالانسيابية والتنظيم المتميز من قبل المعنيين بوزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم سعادة الوزير الدكتور ماجد بن علي النعيمي والمتابعة المستمرة والحثيثة من قبل الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشؤون المدارس، حقيقة هذه الجهود المشكورة لاقت استحسان أولياء الأمور منذ اليوم الأول للقاء التعريفي واستلام ملف الطالب الذي يحتوي على التعليمات والإرشادات المتعلقة بالعملية التعليمية وقسيمة الشراء الخاصة بتوفير الحقيبة المدرسية ومستلزماتها الأساسية التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي يولي سموه كل الدعم للعملية التعليمية، وهو ما يؤكد الاهتمام الذي توليه قيادة بلدنا العزيز للتعليم ورعايتها للطلبة.

في الواقع إن تقديم الحكومة الموقرة قسيمة شراء لتوفير المستلزمات المدرسية في ظل ارتفاع الأسعار كان له بالغ الأثر في نفوس الطلبة وأولياء أمورهم مع بداية انطلاق العام الدراسي، بلاشك أن الطلبة متحمسون وفي شوق للعودة الحضورية التي ستحدث فارقاً في تحقيق الأهداف التعليمية من خلال الأنشطة والفعاليات وبيئة الدراسة التفاعلية مع المعلمين والطلبة والتي جميعها محفزات للطالب في اكتشاف قدراته ومواهبه بشكل مباشر يقوي الجانب الوجداني للطالب في صقل شخصيته بما يثري العملية التعليمية ويحقق أهدافها في ظل مناخ إيجابي مع بدء عام نتمنى أن يحمل المزيد من الإنجاز والإبداع لأبنائنا الطلبة.

همسة

عايشت شخصياً مدى التنظيم فيما يتعلق باليوم التعريفي من حيث الشرح الوافي والانسيابية في التسجيل وصولاً إلى الابتسامة التي تقابل أولياء الأمور من باب المدرسة حتى الخروج، وهنا أذكر المدارس التي زرتها كولي أمر هي مدرسة الأندلس الابتدائية للبنات المميزة، ومدرسة الرفاع الشرقي الإعدادية للبنات، ومدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين.