لم يتوفر ما يؤكد المعلومات التي تم تداولها أخيراً عن عقد اجتماع سري لما أسموه «المعارضة الخليجية» في كربلاء بل لم يتأكد حتى من وجود تنظيم تحت هذا المسمى، لهذا لا يمكن الأخذ بكل ذلك. لكن ما قيل عن قيام أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة بحرينية» بإقامة معرض صور بغية الإساءة إلى البحرين صحيح وهو تكرار لما حصل في الأعوام الأخيرة .

الغاية من إقامة ذلك المعرض هو الاستفادة من التجمع المليوني في مناسبة أربعين الإمام الحسين عليه السلام بغية كسب تعاطف الزوار الذين يفدون من العديد من الدول، لكنه تعاطف لا ينتج مفيداً لأنه ببساطة لا يجعل الذين ينظمونه يتقدمون بدليل أن ما سبقه من معارض في هذه المناسبة وفي مناسبات أخرى لم يضف شيئاً سوى التعاطف وهو أمر لا تأثير له على أرض الواقع ولا يؤدي إلى تحقيق أية مكاسب حيث المكاسب تأتي من التواصل مع الطرف ذي العلاقة، ولا علاقة لكل المتعاطفين بكل هذا .

لا معارض الصور تفيد ولا الأفلام الثورية تنفع ولا الندوات التي صار يشارك فيها أشخاص لا علاقة لهم بالموضوع ولا يعرفون عن البحرين غير اسمها ومن دعاهم إلى المشاركة في تلك الندوات تؤدي إلى إغلاق ملف سببه تنفيذ تلك القفزة المجنونة في الهواء . ما يفيد وينفع ويؤدي إلى حلحلة الأمور هو التواصل مع الحكم والعمل معه على إيجاد المخارج المناسبة، وعملياً يفيد وينفع الابتعاد عن القرارات العاطفية التي مثالها التحريض على اتخاذ موقف من الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة والتي من المؤكد أنها ستنجح وستضيف إلى المسيرة الديمقراطية .

كان المأمول ولايزال هو أن يعمل المؤثرون في مناسبة أربعين الإمام الحسين عليه السلام من العراق على إفهام أولئك بأن كل ذلك الذي يقومون به لا يوصلهم إلى النهاية التي يرجونها وأن السبيل هو التواصل مع الحكم وتقديم المقترحات العملية وممارسة المرونة .