هل يستدعي خوض المنتخب الوطني لكرة القدم مباراتين وديتين تعطيل مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز ودوري الدرجة الثانية ثلاثة أسابيع؟!

أما كان الأجدر أن تتواصل مباريات هاتين المسابقتين الرئيسيتين مع تقليص فترة التوقف إلى أسبوع واحد من 20 سبتمبر حتى 27 منه لإقامة المباراة الأولى مع «الرأس الأخضر» بتاريخ 23 سبتمبر والثانية مع «بنما» في 27 سبتمبر، وهي فترة كافية للتحضير وخصوصاً أن قائمة المنتخب لم يطرأ عليها تغيير يستدعي كل هذه الفترة الطويلة من التوقف. أضف إلى ذلك عدم وجود التزام أو استحقاق دولي قريب للمنتخب الوطني!

لقد لمسنا في المواسم الفائتة مدى التأثيرات السلبية على المستوى الفني للمسابقة بسبب مثل هذه التوقفات المتكررة، والتي تفقد المسابقة معها كثيراً من إثارتها وحماستها وجماهيريتها، وكنا نأمل أن يتدارك اتحاد كرة القدم هذا الأمر، ولكن للأسف الشديد ها نحن نعيش نفس السيناريوهات التي تضعف المسابقة الأم، وإلا فما جدوى إقامة جولة واحدة ثم التوقف ثلاثة أسابيع قبل العودة إلى الجولة الثانية ولا ندري إن كانت الجولات التالية ستتواصل أم ستتخللها توقفات مشابهة في أثناء أيام «الفيفا» القادمة وفي أثناء إقامة مباريات كأس العالم؟!

قائمة المنتخب الحالية مقتصرة على ستة أندية محلية فما ذنب الأندية الستة الأخرى؟ وما ذنب أندية الدرجة الثانية لكي تتأثر بهذا التوقف السلبي؟

لقد كان بالإمكان إقامة ثلاث جولات قبل مباراتي المنتخب الوديتين مع استمرارية جولات مسابقة دوري الدرجة الثانية من دون توقف نظراً إلى عدم وجود أي لاعب من أندية هذه المسابقة ضمن تشكيلة المنتخب الوطني.

جدولة مباريات مسابقتي دوري ناصر بن حمد الممتاز ودوري الدرجة الثانية بحاجة إلى آلية ثابتة تسهم في الارتقاء بمستوى هاتين المسابقتين وتضمن لهما مزيداً من الإثارة والمتعة والحماسة وتمنح الأجهزة الفنية في الأندية الفرصة المثالية لإعداد فرقها ومعالجة الأخطاء مع استمرارية الاستفادة من أيام «الفيفا» من دون المبالغة في فترة التوقف التحضيرية.