عادت الحياة لطبيعتها مع إعلان وزارة التربية والتعليم عودة النظام التعليمي بشكله الحضوري بشكل إلزامي على جميع الطلبة في البحرين، وهذا الخبر كان بمثابة خبر سعيد من جهة وخبر مخيب للآمال من جهة أخرى وكل حسب منظوره، فالأول يرى أن هذه العودة هي بمثابة إعلان لعودة الحياة الطبيعية وعودة للتعليم بشكله التقليدي بعيداً عن التعليم الإلكتروني الذي حرم الطلبة من التجربة المتعلقة بالاحتكاك والتواجد خلف المقاعد وتعودهم على التعلم الإلكتروني الذي حرمهم بشكل كبير من تنمية المهارات الشخصية المتعلقة بالحياة اليومية.

أما الطرف الآخر فهم الموظفون الذين اعتادوا خفة الشوارع والوصول إلى مقر عملهم في توقيت معقول، والذين تفاجؤوا أو ربما تفاجأت بهم الشوارع التي لم تشهد هذا الكم من السيارات مع أول يوم لعودة الطلبة، حيث تحول مشوار الموظف من نصف ساعة إلى ساعة في أحسن الأحوال.

معدل الوقت الذي يقضيه الموظف يعادل ساعتين بين الذهاب والعودة في أفضل الحالات مما يجعله يصل إلى العمل منهكاً ويعود للمنزل منهكاً من وعثاء الطرق وازدحامها، وهذا الازدحام الذي نشهده يومياً مازال في بدايته حيث إن طلبة الجامعات لم يعودوا بعد، والذين سيكونون أيضاً عاملاً إضافياً لازدياد الازدحام كون الجميع يذهب ويعود في ذات الفترة.

كحلول بسيطة للموظفين الحكوميين هو تمديد فترة الدوام المرن لتصل إلى الساعة 9 صباحاً بحيث تكون فترة المرونة للموظف الحكومي من 7-9 صباحا كحال بعض الهيئات، الأمر الذي يمنح بعض المرونة للموظف في اختيار توقيت مناسب له يجنبه المكوث في الطريق لمدة ساعة ذهاباً وجيئة!