الملخص الذي وفرته مملكة البحرين في كلمتها أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والسبعين بنيويورك والتي ألقاها وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ونثر من خلالها شيئاً من الضوء على سياسات البحرين وإنجازاتها الأخيرة في عدد من المجالات وبرامجها ومشاريعها المستقبلية، هذا الملخص يكفي لفضح مرامي مريدي السوء وسعيهم إلى الإساءة إلى هذا البلد المسالم والفاعل في الحضارة الإنسانية ؛ فالبلاد التي تعمل باجتهاد على ما جاء ذكره في الكلمة لا يمكن أن يصدق أحد ما يقوله عنها أولئك.

القول بأن «البحرين ماضية في نهجها الإصلاحي والدبلوماسي في ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ودعم التنمية المستدامة وخدمة الإنسانية» يتوفر مقابله ما يكفي من عمل على أرض الواقع لجعل كل من يسمعه يتأكد من صحته ودقته. والقول بأن «البحرين حريصة على تعزيز الشراكة الدولية على أسس من التآخي والتفاهم ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في تسوية الصراعات الإقليمية والدولية، واضعة في مقدمة أولوياتها تعزيز التكامل الخليجي، وحماية أمن الدول العربية واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة» يتوفر مقابله كل ما يؤكد هذا بل ويجعل المراقب يدهش من قدرة البحرين على القيام بكل ذلك في هدوء.

وكذلك الإشارة إلى «نجاح البحرين في تحويل التحديات إلى فرص وقصص نجاح مستدامة» وهو العنوان الذي يعبر عن البرنامج الذي يتعاون جميع أبناء هذا الوطن في تنفيذه مع الحكومة وتوفرت عليه العديد من الأمثلة التي منها «تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتنفيذ خطة متكاملة للتعافي الاقتصادي، وتوجهها نحو فصل جديد مزهر في مسيرتها الديمقراطية بإجراء الانتخابات النيابية والبلدية في دورتها السادسة في نوفمبر المقبل، وتمتعها بتشريعات عصرية تضاهي أرقى المعايير الحقوقية العالمية مثالها قانون العقوبات والتدابير البديلة».