تطرقت في العديد من المقالات السابقة إلى المباريات الودية الدولية واختيارات المنتخبات التي نواجهها ومدى فاعليتها والاستفادة منها، فقد كان الهدف الرئيسي من القائمين على كرة القدم في المملكة ومدرب منتخبنا سوزا في اختيار نوعية المنتخبات التي من الممكن الفوز عليها من أجل تحسين التصنيف الدولي لمنتخبنا، ولكن ما حدث عكس ذلك حيث لم يحقق منتخبنا المطلوب خلال تلك المواجهات و لم يكن هناك ارتقاء بالصورة المطلوبة من تصنيف الفيفا، فتارة كنا نصعد في سلم التصنيف بشكل خجول جداً، وتارة أخرى كنا نهبط مجدداً والسبب بكل تأكيد النتائج السلبية في يوم الفيفا.

وفي آخر مباراتين وديتين والتي سأطلق عليهما عنوان «وديات بلا فائدة»، خسر منتخبنا الوطني على أرضه أمام منتخبي بنما والرأس الأخضر المتواضعين والدليل احتلال الأول المركز الـ61 والثاني الـ72 في التصنيف، ولم تقدم لنا هاتين الوديتين أي إضافة تذكر لا المستوى الفني والبدني، ولا من حيث الاحتكاك مع لاعبين ذو جودة عالية، ولا اللعب تحت ضغط كبير من أجل الاستفادة، والمشكلة الأكبر بأن تلك الخسارتين من الممكن أن تجعلنا نتراجع في التصنيف الدولي، ففي السابق تحدثت مراراً وتكراراً عن اختيار بعض الوديات على أقل تقدير مع منتخبات لاتتعدى الـ30 في التصنيف الدولي، فحتى لو خسرنا من هذه المنتخبات فالجوانب الإيجابية والاستفادة ستكون عديدة من جميع النواحي، ولعل افضل اختيارات للوديات خلال السنوات العشر الماضية كانت أمام كولومبيا في عام 2015، وأوكرانيا العام الماضي وباستثناء ذلك فان أغلب الاختيارات لم تكن موفقه إطلاقاً. وأنا من هنا وعبر قلمي المتواضع جداً لم أطالب بواجهات دائمة ومستمرة مع منتخبات قوية ولكن بين فترة وأخرى أو على أقل تقدير في حال أننا سنلعب مباراتين في كل توقف في يوم الفيفا أتمنى أن تكون أحداهما مع منتخب لايتعدى تصنيفه الـ30، ولاشك أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على الأحمر ولاعبينا في الاستحقاقات المقبلة، وفي الختام فإن أي نقد أتطرق به في مقالاتي ليس من أجل النقد فقط بل من أجل مصلحة الرياضة والكرة البحرينية وأتمنى قبول ذلك برحابة صدر.

مسج إعلامي

حقق لمنتخبنا الوطني لكرة السلة قفزة كبيرة في التصنيف الدولي الأخير فقد ارتقى من المركز 104 إلى 86 بسبب ظهوره القوي في تصفيات كأس العالم وبطولة أمم آسيا الأخيرة، وهذا الصعود الاستثنائي يدل على منظومة العمل والمجهود الكبير من جميع القائمين على كرة السلة البحرينية وأنا على يقين تام بأن القادم أفضل بإذن الله.