لاقت الزيارة الكريمة والميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان الشقيقة لبلده الثاني مملكة البحرين كل الترحيب والتقدير من أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وشعب البحرين الذي احتفى بمقدم السلطان بكل الحب الذي يكنه البحرينيون لأشقائهم العمانيين، فما يجمع البلدين والشعبين الكثير من أواصر ووشائج الأخوّة والمحبة منذ عقود طويلة، ما يجمع البحرين بسلطنة عمان هو تاريخ ضارب بجذوره منذ مئات السنين بين حضارتي دلمون ومجان وهو ما يؤكد مدى قوة مسار العلاقة التي قامت بين هاتين الحضارتين بثقلهما التاريخي الممتد في جغرافيا المنطقة والمستمرة حتى يومنا هذا بكل مشاعر المحبة والمودة الصادقة.

في الحقيقة إن ما يجمع البحرينيين والعمانيين هي الطيبة والتسامح وهي الصفة المعروفة بيننا في الخليج وكذلك البساطة التي تميزنا والابتسامة التي دائماً ما نراها ونستشعر هذه المشاعر الجياشة من الشعب العماني الطيب الذي يأسرنا بمحبته حين نلتقي بهم كزملاء مهنة في الإعلام والصحافة والملتقيات التي تجمعنا على المستوى الخليجي، نرى العماني بلهجته الجميلة وروحه الفياضة التي تشعرنا دائماً بالارتياح في التعامل معهم تصل إلى أن تخجلنا بمشاعرهم الفياضة وهذا الحب متبادل من البحرينيين لأشقائهم العمانيين.

زيارة ناجحة بكل المقاييس لجلالة السلطان أفردت لها الصحافة المحلية مساحات واسعة لتغطية هذه الزيارة التي تؤكد على عمق أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة، هذه الزيارة تمخض عنها توقيع 24 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم وبرامج في مختلف المجالات حتماً ستفتح آفاقاً كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، فقد جاءت هذه الزيارة في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة وتؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات التاريخية المتجذرة القائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم في الرؤى والأفكار على شتى الأصعدة.

همسة

رغم كل المحبة الكبيرة التي أكنها في قلبي للأشقاء في سلطنة الخير والكرم وأهل الطيبة والود لم أقم بزيارة هذه الدولة الخليجية الجميلة بطبيعتها الساحرة التي تأسر القلوب والعقول لكل من يزورها، ولكن ستكون لنا قريباً بإذن الله زيارة للسلطنة.