تنطلق اليوم جلسات «ملتقى الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» الذي يشارك فيه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس الحكماء المسلمين، وذلك تلبية للدعوة الكريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذه الزيارة الرسمية التاريخية للبابا والتي تعتبر الأولى لمملكة البحرين تأتي لتؤكد مكانة المملكة باعتبارها نموذجاً يحتذى به في المنطقة للتعايش بين الأديان المختلفة التي تمارس شعائرها بكل حرية في بيئة آمنة تنصهر فيها جميع الطوائف في بوتقة التعايش السلمي واحترام معتقدات الآخر.

بلاشك أن هذا الملتقى الذي سيشهد حضوراً بارزاً للعديد من الشخصيات والرموز الدينية من قادة وممثلي الأديان حول العالم في ظل التقاء قطبي الدين الإسلامي والمسيحي في العالم شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان سيؤسس لأرضية مشتركة لوأد الصراعات الطائفية وبدء مرحلة جديدة للسلام الدولي ستكون الانطلاقة من أرض مملكة البحرين التي عرفت منذ القدم بروح الإنسان البحريني وتاريخه في التعايش والتسامح وانتهاج منهجية الوسطية من أجل ترسيخ مبادئ التآخي والاعتدال باحتضانها للعديد من الكنائس والأديرة كان آخرها كاتدرائية «سيدة العرب» التي تعتبر الأكبر في منطقة الخليج.

حتماً ستركز جلسات الملتقى وتسلط الضوء على مدار يومين على تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية ودور علماء الأديان في تحقيق السلم العالمي، فهذا الملتقى يؤكد مدى حرص مملكة البحرين على مد جسور الحوار بين قـادة الأديان والمذاهب بالتعاون مـع الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية ومجلس حكماء المسلمين، فبلادنا هي بلد التسامح النابعة من طيبة هذا الشعب المعروف ببساطته وعفويته وطيبته التي تمتد لمئات السنين في إرساء نهج التسامح والمحبة بين مختلف شرائح المجتمع، هذه هي البحرين كانت وستظل مملكة التسامح والتعايش ووطن الخير الذي يعيش فيه الجميع لهم حقوقهم كاملة دون أي تمييز وعليهم واجبات في الحفاظ على هذا البلد الذي يحمل رسالة المحبة والسلام.

همسة

كانت البحرين وستظل ملتقى للديانات والحريات وهي بلد الإنسانية ومملكة التسامح بعيداً عن أي تمييز فالمجتمع البحريني مجتمع شمولي يشمل الجميع ويحتضن القاصي والداني ويمد يد العون للكل دون أي تفرقة.