حقق شعب البحرين إنجازاً أذهل العالم بتصويته في الانتخابات النيابية والبلدية وبنسبة هي الأكبر في تاريخه، نسبة 73.18% دحضت بل وألجمت الأصوات النشاز التي تنعق من الخارج والتي كانت تطالب بإفشال العملية الانتخابية بالتحريض على مقاطعتها معتقدين بأن نسبة المشاركة ستكون خجولة ومتواضعة، متناسين بأن الشعب بأكمله وبجميع أطيافه لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الدعوات وأثبت ذلك أمام مرأى ومسمع العالم بالصوت والصورة التي كانت تحكي قصة حب هذا الشعب لوطنه وقيادته بوقفته منذ الصباح الباكر يقف البحرينيون في طوابير قبل فتح أبواب مراكز الاقتراع في حرص وقناعة تامة بالتصويت للبحرين أولاً وقبل كل شيء ولمن هو الأكفأ والأجدر بكل حرية تامة.

كنت أنا مراقباً ومتابعاً بنظرة الإعلامي الدقيقة بحكم عملي كمراسل لقناة دبي تجولت في مراكز الاقتراع الفرعية والعامة شاهدت بأم عيني حجم التنظيم الدقيق رغم أعداد المواطنين الكثيف وغير المنقطع حتى الدقائق الأخيرة قبل إغلاق باب التصويت، هذا العرس الديمقراطي الذي عاشته البحرين سيكرره المواطنون السبت المقبل في جولة الإعادة التي أجزم بأنها ستكون قوية وضربة ثانية لتلك الأصوات النشاز التي لا تريد الخير لهذا الوطن وسيثبت الشعب من جديد بأن البحرين عصية وستظل شامخة بقيادة قائدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فالبحرين ماضية وسفينتها تبحر وتسير ولا تنظر للخلف بل تتطلع للمستقبل بكل تفاؤل ولا عزاء لهؤلاء وستظل أصواتهم غير مسموعة فشعب البحرين واعٍ وأصبحت ألاعيبهم مكشوفة وأوراقهم خسرانة.

أكثر من 252 ألف مواطن ومواطنة صوتوا في انتخابات الجولة الأولى من الانتخابات من مجموع العدد الكلي للكتلة الانتخابية التي بلغت أكثر من 344 ألف ناخب، هؤلاء هم رجال ونساء البحرين الأوفياء جسدوا الوعي والاهتمام الوطني بأهمية الاستحقاقات الانتخابية، فبعد أكثر من عقدين منذ انطلاق المسيرة الديمقراطية تأكد لدى الشعب أن صون المكتسبات وتعزيزها لن يتحقق إلا من خلال التلاحم والتكاتف بين أبناء البحرين وهذا ما تحقق فعلاً على أرض الواقع في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

همسة

48% هي نسبة مشاركة المرأة البحرينية في الاستحقاق النيابي، و45% نسبة مشاركة الشباب، هذه النسب هي مؤشر يعكس الدور البارز للمرأة في مسار التطور الديمقراطي ويؤكد مدى حيوية الشباب البحريني ومساهمتهم الفعالة في الحياة السياسية ومسيرة العمل الوطني.