ملخص المقالات التي دبجها أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «معارضة» قبل وبعد الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات النيابية والبلدية السبت الماضي، وملخص التغريدات التي نشروها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتصريحات من غير حدود التي ملأوا بها ساعات بث الفضائيات السوسة، الإيرانية وتلك الممولة من قبل النظام الإيراني، والندوات التي دعوا إلى المشاركة فيها أناساً لا علاقة لهم بالبحرين ولا يعرفون عنها شيئاً، ملخص كل ذلك هو أن «الانتخابات في البحرين صورية وأنها شهدت تزويراً وتدخلاً كبيراً من قبل الحكومة وأن نسبة المشاركة المعلنة غير صحيحة وأنها لم تتجاوز نصف الرقم المعلن وأن الخطأ يركبها من رأسها إلى أخمص قدميها. وأن المجلس النيابي الجديد حكومي بنسبة 100% ولا يرتجى منه خير». أما ملخص هذا الملخص فهو أنهم نجحوا في إقناع شعب البحرين بمقاطعة الانتخابات وأنهم لا يزالون مسيطرين على الشارع!

لكن لأن المراقبين للانتخابات من الداخل، أفراداً ومؤسسات، والصحفيين الذين وفدوا من الخارج لتغطية هذا الحدث وزاروا مختلف مراكز الاقتراع ووفر لهم المعنيون إجابات عن كل أسئلتهم رأوا بأم أعينهم غير كل ذلك الذي يدعيه مريدو السوء، لذا فإن هذا يعني أن شعب البحرين سجل عليهم هدفاً وليس أي هدف.

حصول أخطاء تنظيمية أو تجاوزات في أي انتخابات تجرى في أي بلد أمر وارد، وحصول محاولات سالبة في أي انتخابات تجرى في أي بلد أمر وارد أيضاً، ولكن من غير الوارد ومن غير المعقول ولا المنطقي أن تتمكن أي حكومة في العالم من التلاعب في الانتخابات وإقناع الناس في كل مكان بأنها لم تتورط في ذلك وأن الأمور طيبة وأن نسبة المشاركة ضعف النسبة الحقيقية، فللناس أيضاً عقول وأفهام وخصوصاً في زمن العلم والتكنولوجيا.

كل ما قيل عن تلاعب في الانتخابات ونتائجها لا قيمة له وليس صحيحاً ويصنف في باب لغة ومنطق المهزوم.