كناخبين نجحنا في إنجاح العرس الديمقراطي لمملكة البحرين في انتخابات 2022، نجحنا في التعبير عن الحس الوطني بالتصويت وتحمل المسؤولية كواجب من واجبات الوطن علينا، كناخبين نجحنا في توثيق رسالة للمنظمات الدولية لما يتمتع به المواطن البحريني من حريات في التعبير وممارسة الحقوق بأشكالها، ونجحنا معاً من مختلف المحافظات بأن يتميز أعضاء المجلس النيابي بالتنوع والشمولية من أجل رفع مستوى الأداء النيابي لوجهات نظر متنوعة كرؤية واضحة في التنوع الفكري والصفات، كالعمر والجنس واختلاف المذاهب وفي سبيل إيصال ونقل صوت الشعب وصون حقوقهم وحقوق الوطن، كناخبين استطعنا أن نمارس دورنا السياسي وأن نقف أمام من يحاول أن يشوه تجربتنا الديمقراطية أو أن يروج كذباً عنها، نجحنا كناخبين أن نقف صفاً واحداً مع وطننا من أجل رقينا ورفعتنا وتقدمنا، لقد نجحنا ولكن.

كناخبين أدينا دورنا ونقف اليوم منتظرين ومراقبين لدور أعضاء مجلس النواب وأدائهم كممثلين للشعب ولصوت الشعب ولصون حقوق الشعب، الناخبون نجحوا فهل سينجح النواب في تحقيق مطالب الشعب الأساسية وغلق الملفات العالقة؟ وهل سيضمنون له حقوقه الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وتنمية الشؤون السياسية والإنمائية؟ فالشعب يتطلع إلى عهد جديد لحل كثير من القضايا العالقة التي باتت خانقة ومحطمة للآمال، يتطلع إلى أن يؤدي النائب دوره التشريعي والرقابي بصدق وأمانة ومراعاة المصلحة العامة بكل مهنية وأخلاقية.

يتطلع الناخب إلى كثير فالوعود التي أقسم المرشح عليها لتحقيقها أصبحت بين يديه الآن، وما عادت شعارات رنانة، بل أمانة في أعناق من أقسم ووعد ببرلمان أقوى من أجل تحقيق تطلعات الشعب الأساسية. نتمنى أن يكون مجلسنا مختلفاً ليس في العويل والصراخ والتهديد ولكن بالتمثيل الحقيقي للغاية التي من أجلها قام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بالإصلاحات الكبيرة والكثيرة.

ومثلما الصوت أمانة تحقيق طموحات الشعب أمانة أيضاً، ومثلما البحرين تستاهل الشعب أيضاً يستاهل. ومثلما صوت الناخب للبحرين يجب أن يكون صوت النائب أقوى من 73%.. نجحنا كناخبين.. ولكن ماذا عندكم؟