ثلاث منتخبات عربية ستكون أمام دقائق حاسمة لضمان مكان لها في الدور الثاني وكتابة التاريخ في مونديال 2022 عندما تخوض مساء اليوم ويوم غد آخر لقاءاتها في دور المجموعات.

المنتخب السعودي -الذي فاجأ العالم بظهوره المميز في هذا المونديال عندما أسقط المنتخب الأرجنتيني بعد مباراة تاريخية قبل أن يفرط في فوز ثانٍ على بولندا ويخسر أمامها بأخطاء فردية رغم تفوقه الميداني– هذا «الأخضر» سيكون اليوم أمام اختبار صعب وجاد عندما يلاقي نظيره المكسيكي الجريح وعينه على النقاط الثلاث لضمان التأهل إلى الدور الثاني وتكرار إنجاز مونديال 1994، بل حتى التعادل قد يكون كافياً في حال خسارة أو تعادل الأرجنتين أمام بولندا التي تتصدر المجموعة حتى الآن بأربع نقاط مقابل ثلاث لكل من السعودية والأرجنتين ونقطة واحدة للمكسيك.

في نفس الأمسية سيكون المنتخب التونسي في مهمة صعبة ومعقدة حسابياً لكنها ليست مستحيلة عندما يلاقي حامل اللقب المنتخب الفرنسي الذي ضمن التأهل، ولا بديل لنسور قرطاج عن الفوز في لقاء اليوم إذا ما أرادوا أن يدخلوا في حسابات التأهل المعقدة في هذه المجموعة التي لايزال أمل التأهل فيها يراود منتخبين آخرين هما أستراليا والدنمارك اللذان سيلتقيان في التوقيت نفسه (نقطة لتونس ومثلها للدنمارك وثلاث نقاط لأستراليا).

أما المنتخب المغربي الذي سيواجه مساء يوم غد الخميس نظيره الكندي فيكاد يكون أقرب المنتخبات العربية إلى الانتقال إلى الدور الثاني بعد الفوز التاريخي المشرف والمستحق على المنتخب البلجيكي بهدفين نظيفين ورفع رصيده إلى أربع نقاط جعلته أمام العديد من ممرات التأهل.

«أسود الأطلس» أمام فرصة ذهبية للانتقال إلى الدور الثاني إذا ما استمروا على نهجهم الذي ظهروا به أمام كرواتيا وبلجيكا واستغلوا نقاط الضعف في المنتخب الكندي متذيل المجموعة بدون نقاط.

دقائق قادمة حاسمة نترقبها بكل مشاعرنا وأحاسيسنا مقرونة بتمنياتنا لمنتخباتنا العربية الثلاثة. كل التوفيق في إعلاء راية الكرة العربية في هذا المحفل الكروي العالمي.