شهدت بطولات كأس العالم عبر تاريخها والممتد لحوالي ٩٢ عاماً بعدد ٢١ نسخة سابقة بالعديد من المفاجآت الكبرى والتي لن تنسى من الذاكرة الكروية حتى يومنا هذا، فَكُرَةُ القدم تعطي مَن يعطيها وتنصف المجتهد بغض النظر عن قوة المنتخبات على حساب المنتخبات الأخرى.

ماحققه المنتخب العربي المغربي حتى اليوم يعتبر إنجازاً استثنائياً، حيث تصدر مجموعته القوية والتي ضمت كرواتيا وبلجيكا وكندا وبدون أي خسارة، وفي دور ربع النهائي تفوق على الماتدور الإسباني في ملحمة كبيرة بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي بدون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي، فمن حق المغرب المشروع بأن تحلم في التأهل لنصف النهائي عبر بوابة المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو العقبة المنتظرة لأسود الأطلس في دور الـ٨، فالتاريخ شاهد على أمثلة كثيرة لمنتخبات تمكنت من التأهل لدور الأربعة وهي غير مرشحة لذلك وأبرزها تشيلي ١٩٦٢، وبلغاريا ١٩٩٤، وكرواتيا ١٩٩٨، وتركيا وكوريا الجنوبية ٢٠٠٢ وغيرها، فالمغاربة قادرون على السير بنهج تلك المنتخبات والتأهل لنصف النهائي فهي تملك كل المقومات لتحقيق ذلك بإذن الله.

وأخيراً فأنا شخصياً متفائل جداً بالمنتخب المغربي في مواجهته مع البرتغال في ربع النهائي، ولكن وبغض النظر على نتيجة المباراة فهذا لن يقلل أبداً من إنجاز أسود الأطلس في بطولة كأس العالم ٢٠٢٢، ففي كل الأحوال سنقول شكراً لكم يا رجال المغرب.

مسج إعلامي

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم رسمياً إقالة لويس أنريكي من منصبه كمدرب للماتدور، بعد الظهور المتذبذب والمفاجئ في مونديال 2022 والخروج المبكر على يد المنتخب المغربي الشقيق من دور ثمن النهائي، ولا شك أن ذلك تسبب بغضب كبير للجماهير والصحافة الإسبانية التي صبت جام غضبها على أنريكي المتسبب الأبرز في هذا الخروج.