تتجدد الفرحة في كل ديسمبر، وتتزين البحرين بلباسها الأحمر معلنةً قدوم أعيادها الوطنية، تتعدد المناسبات وتتنوع الاحتفالات في مختلف مناطق البحرين.

ومع قدوم هذه الفترة من العام، تتكرر بعض التصرفات التي لا تتناسب ولا ترتقي لتكون تعبيراً عن الوطنية وحب الأرض والانتماء للوطن، فموسم الأعياد الوطنية ليس مرتبطاً بهز الخصر والرقص في وسط الشارع وتعطيل مصالح الناس وتصعيب مهمة رجال الأمن في تنظيم الشوارع والمحافظة على نظام السير.

وضعت الدولة والمؤسسات أماكن معنية بالاحتفالات، والشوارع ليست من ضمنها، فعملية السرعة والاستعراض بالسيارة وإطلاق الأصوات المزعجة ليست تعبيراً للوطنية، بل هي مخالفة لأنظمة الدولة وإزعاج للناس وتعريض حياة السائق ومن في الشارع للخطر.

والوطنية أعمق من احتفال تحتفله في يوم معين، بل هي شعور فردي يجسّد انتماءك لأرضك ووطنك، بما لك فيه من حقوق وما عليك من واجبات، فالتعبير عن الوطنية هو بالأفعال الميمونة التي من شأنها أن ترفع اسم المملكة في المحافل المختلفة، لا أن ترفع صوت مذياع سيارتك فقط.

إن التغنّي والتلفّظ والظواهر الصوتية في حب الوطن كلها سحابة تنقشع لدى الكثيرين مع انتهاء موسم الأعياد، إلا أنها باقية في رجالات الوطن الذين يعملون على مدار الساعة ضمن فريق البحرين من أجل الرقي بمنظومة الوطن، والعمل على تحسين وتعزيز كل ما يصبّ في مصلحة الوطن والمواطن.