نفتخر كعرب بما وصل إليه المنتخب المغربي الشقيق في مونديال 2022، حيث صنع رجال أسود الأطلس إنجازاً بمثابة الإعجاز، بتأهلهم لنصف النهائي في واحدة من أكبر المفاجآت المدونة في تاريخ كأس العالم وكرة القدم بشكل عام، متفوقين على منتخبات قوية في مرحلة المجموعات والأدوار الإقصائية، مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، فمن انتصر على هؤلاء المنتخبات يستحق أن يتواجد بين الأربعة الكبار وأكثر من ذلك أيضاً فلا مستحيل من أسود المغرب.

قبل بدء البطولة وفي مقالات سابقة نشرت لي، راهنت كثيراً من العرب على المنتخب المغربي وقدرته للذهاب بعيداً في كأس العالم، وبعد هذا التأهل الاستثنائي أصبح المنتخب المغربي أول منتخب عربي وأفريقي، وثالث منتخب خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل لنصف النهائي بعد منتخبي أمريكا في 1930 وكوريا الجنوبية في 2002، وما أعجبني في المغرب دور المدرب وليد الركراكي الفني والنفسي وقربه من الجميع، بالإضافة للثقة العالية من اللاعبين وانضباطهم التكتيكي وعقليتهم الاحترافية، والأهم روح العائلة داخل المنتخب فلا يهم من يلعب هذا أو ذاك، الأهم لديهم مصلحة المغرب، كل ذلك ساهم في وصول المغرب لهذه المرحلة.

وسيواجه أسود الأطلس في نصف النهائي المنتخب الفرنسي «حامل اللقب» وعينه على النهائي، فهذه الفرصة تاريخية للمغرب والعرب وربما لن تتكرر، فكل الأمنيات لرفقاء زياش فالعرب كل العرب تقف مع المغرب في مهمتهم المونديالية التاريخية.

مسج إعلامي

أثناء المؤتمر الصحفي عقب انتهاء مباراة المغرب والبرتغال، رفض أفضل حارس في المونديال المغربي ياسين بونو الحديث بغير اللغة العربية رغم إجادته الحديث باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ورغم غضب الصحفيين إلا أنه أصر على موقفه وقال: «ليست مشكلتي أنكم لم تحضروا مترجمين لكم»، ومن وجهة نظري فإن هذه المواقف تعطي قوة وقيمة أكبر للعرب.