يوم غدٍ هو اليوم الوطني لمملكة البحرين التي تعيش أعيادها الوطنية خلال شهر ديسمبر الجاري كعادتها كل عام التي تؤكد على قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم، نعم ها هي البحرين في أبهى حلتها وكامل زينتها حيث نرى الشوارع مزدانة باللونين الأحمر والأبيض التي تأتي في ظل الاحتفالات في الأعراس الوطنية التي تضمنت العديد من الفعاليات التي تصب جميعها وتؤكد على عمق الانتماء والولاء. أعياد الوطن المجيدة هي مناسبة لتجديد واستذكار المنجزات الوطنية التي تحققت في ظل المسيرة التنموية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم والتي جعلت من مملكة البحرين نموذجاً يحتذى به في مختلف القطاعات، وفي غمرة الاحتفالات بالأعياد الوطنية لابد من أن نستذكر شهداء الواجب الأبرار في يوم الشهيد كيف لا وهم من لبوا نداء الوطن والعروبة والإسلام من رجال قوة دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية وضحوا بحياتهم وسطروا بدمائهم الزكية وضربوا أروع صور الوطنية والفداء التي ستظل بطولاتهم خالدة في ذاكرة الوطن.

حقيقة سيكون يوم الغد منذ الصباح مختلفاً عن الأيام التي نعيشها حيث ينتشر الفرح والحب والتغني بالبحرين التي عشنا في كنفها واحتضنت الجميع كالأم التي ترعى أبناءها، سوف نرى مظاهر البهجة والسرور واضحة للاحتفاء بهذا اليوم الوطني، وسوف تضيء مساء الغد سماء حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» بعروض الألعاب النارية وهناك العديد من الفعاليات في مختلف مناطق البلاد كلها تحرك مشاعر البحرينيين في التفنن بحب وطنهم وحتماً سنرى مشاركة الأشقاء من دول مجلس التعاون الذين يشاركوننا في أعياد البحرين والاستمتاع بالأنشطة السياحية خلال الأعياد الوطنية، والحال كذلك في دول مجلس التعاون التي تتزين بأعلام البحرين وتضيء مبانيها باللونين الأحمر والأبيض وهو تأكيد منهم على صدق مشاعرهم تجاه البحرين وقيادتها وشعبها ويؤكد مكانتها في قلوبهم.

همسة

ديسمبر هو شهر الفرح والأعياد والمناسبات الوطنية ويوم السادس عشر من ديسمبر يوم محفور وخالد في الذاكرة البحرينية لما له من مكانة ورمزية لدى كل مواطن بحريني، كل الدعوات والتضرع لله تعالى بأن يديم الأمن والأمان والأفراح على البحرين قيادة وشعباً.