جهود واضحة يقوم بها سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم والطاقم الإداري والتعليمي في تطوير التعليم في المملكة والسعي لتقليل العقبات والتحديات التي تواجه الطلبة وأولياء أمورهم في المدارس، وبخاصة المدارس الحكومية. أولاً، نبارك لفريق البحرين في كل المواقع، منها في وزارة التربية والتعليم، على جهودهم في جاهزيتهم على استقبال جميع الطلبة في العام الدراسي والعودة للمدارس حضورياً بعد الجائحة، واستعداد الوزارة في هذه الفترة لبدء امتحانات الفصل الأول في مدارس البحرين للطلبة حضورياً أيضاً بعد أن كان التعليم عن بعد واختيارياً في العام الماضي، وهذا له دلالة على أن جميع القطاعات منها التعليمية على خطى واضحة واستراتيجية مدروسة لخطط التعافي والعودة لممارسة الحياة من جديد. ونثني على جهود سعادة الوزير أيضاً في النقلة النوعية والرائدة فيما يخص اللغة الإنجليزية والتي تجلت في قرار في غاية الأهمية في تدريب الطلبة والطالبات في الصف الثالث الثانوي في الفصل الدراسي الثاني على أداء امتحانات «IELTS» و«TOEFL» فهي شهادات مهمة في اللغة الإنجليزية لقياس المهارات الأساسية، ومما لاشك فيه بأن ما قامت به الوزارة من قرار صائب أستطيع أن أقول عنه بأنه «قرار عظيم»، فهي بالتأكيد تصب في مصلحة الطالب وتُسهم في الحصول على هذه الشهادات بسرعة والالتحاق بالجامعات سواء داخل المملكة أو خارجها والبدء بالسنة الأولى من الجامعة بدلاً من الدخول في برنامج «التمهيدي»، كما تفتح للطالب فرصاً الحصول على المنح والبعثات التي تتطلب هذه الشهادة التي تشمل شهادة البكالوريوس والدراسات العليا.

أيضاً من الأمور الجميلة للتخفيف عن أعباء أولياء الأمور والطلبة قرار عدم تكليف الطلبة بطباعة المهام الموكلة إليهم في المكتبات، والاكتفاء بكتابتها وإرسالها إلكترونياً أو كتابتها وإرسالها يدوياً إلى المعلمين، وهذا القرار بالتأكيد يدعو إلى التحول الإلكتروني نسبياً وإلى تخفيف العبء المالي على أولياء الأمور في الطباعة والتصاميم إذا اقتضى الأمر، وهي بالتأكيد مكلفة مع كثرة البحوث والمواد، بالإضافة إلى تقليص عدد الأنشطة التقويمية وتقليل عدد المهام المكلف بها كل طالب.

بداية جديدة لوزارة التربية والتعليم وجهود لابد من الإشادة بها، ونحن على يقين بأن العهد الجديد للتعليم في المملكة سوف يشهد نقلة نوعية، وهذا يتطلب جهوداً مستمرة وملهمة وتكاتفاً وصدقاً من الجميع لتطويره.