لعلّ الوصف الأجمل للكلمة التي ألقاها معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة معالي وزير الداخلية خلال اللقاء الموسع الذي عقده بنادي الضباط الاثنين الماضي بمناسبة اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين بحضور الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية للمملكة في الدول الشقيقة والصديقة وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية هو «الإضافة الخيرة» التي وفر بها ملخصاً «للمنجزات الحضارية التي حققتها الدبلوماسية البحرينية بفضل قيمها ومبادئها النبيلة النابعة من التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والتي عززت حضور البحرين الدبلوماسي خليجياً وعربياً وإقليماً ودولياً»، ولعلّ الإضافة الخيرة الأخرى هي أنه نوّه «بثوابت السياسة الخارجية البحرينية المستمدة من الهوية البحرينية مع مواكبة التطورات والأحداث الإقليمية والتعامل معها بمرونة وحكمة وعقلانية ونظرة مستقبلية وثيقة وفقاً لمصالح البحرين وثوابتها الوطنية الراسخة»، وفي هذا ما يكفي ليعرف العالم الأسس الحضارية التي تنطلق منها مملكة البحرين والكيفية التي تسعى من خلالها إلى ترسيخ قيم التسامح والسلام وتدوين اسمها في سجل المساهمين في الارتقاء بالحضارة الإنسانية.

اللقاء الذي تم خلاله إطلاع رؤساء البعثات الدبلوماسية لمملكة البحرين في الدول الشقيقة والصديقة على البرامج والخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية وما تشهده من تطور لافت ومغرٍ للباحثين في مختلف المجالات المعنية بها تضمّن أيضاً شرحاً وافياً لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة حيث قدّم الشيخ خالد بن راشد آل خليفة مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة إيجازاً بعنوان «العلاقات الدبلوماسية في مجال العقوبات البديلة» وأوضح أن مملكة البحرين تسعى لتطبيق العقوبات البديلة بأعلى المعايير العالمية وأن هذا «لا يكتمل إلا بتعزيز العلاقات الدبلوماسية والشراكة مع الدول الأخرى للارتقاء بالتجربة»، لافتاً إلى أنه «من ضـمن الخطط الاستراتيجية للإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة نقل التجربة البحرينية في مجال العقوبات البديلـة دولياً عبر البعثات الدبلومـاسـيـة لتحقيق أعلى المستويات التطبيقية على مستوى العالم».