بينما نعيش أجواء يومنا الرياضي الوطني - وما لهذا اليوم من أهداف ومعانٍ جلها يتركز على ترسيخ القيم الرياضية ونشر الوعي الرياضي في المجتمع وأهمية الممارسة الرياضية وجعلها منهجاً لحياتنا اليومية، فإن أنديتنا الرياضية بحاجة إلى التفاتة جادة لتحسين أوضاعها باعتبارها بؤرة رئيسة من بؤر لم شمل الشباب واحتوائهم وصقل مواهبهم وهي بذلك تشكل الرافد الرئيس للمنتخبات الوطنية في شتى الألعاب الرياضية.

أعلم جيداً بأن غالبية أنديتنا الرياضية تعاني من مشاكل مادية ولوجستية لعل أبرزها نقص الملاعب والمنشآت ولكنني اليوم سأقتصر هذا الطرح على ناديين من أنديتنا «القروية» الناشطة في ألعاب الصالات والبارزة في دعم المنتخبات الوطنية وتشريف الرياضة البحرينية في المشاركات الخارجية وهما ناديا داركليب وباربار.

نادي دار كليب المتخصص في لعبة الكرة الطائرة وأحد المنافسين الشرسين على بطولات الرجال والمتوجين بالعديد من الألقاب المحلية في الفئات العمرية لهذه اللعبة – هذا النادي يمتلك صالة مغلقة واحدة تتزاحم عليها جميع فئات النادي الأمر الذي يسبب الكثير من المشاكل ويعرقل سير البرامج التدريبية لفرق النادي.

بحسب مصدر مسؤول – تقدم النادي بطلب لإنشاء صالة ثانية على إحدى المساحات التابعة للنادي وما يزال بانتظار الفرج علماً بأن أوضاع النادي المالية الحالية لا تعينه على تحمل تكاليف هذا المشروع في ظل التزاماته المالية المترتبة على تسديد ديونه لمستحقيها من رياضيين وإداريين. أما نادي باربار صاحب الصولات والجولات في ملاعب كرة اليد المحلية وأحد أبرز روافد المنتخبات الوطنية لهذه اللعبة فقد بدأ يشعر بالعجز في الحفاظ على نجومه البارزين بسبب نقص موارده المالية الأمر الذي جعل فريق الرجال يتراجع إلى المراكز المتأخرة بعد أن كان منافساً رئيساً على مراكز المقدمة.

هذا النادي لا يزال يمتلك ذخيرة وافرة من المواهب الوطنية الشابة التي تنافس على الألقاب في مختلف الفئات العمرية غير أن المعاناة المالية قد تتسبب في رحيل البارزين من هؤلاء في حال وصولهم إلى مراحل تمثيل الفريق الأول!

من هذا المنبر، أدعو الجهات المختصة في الهيئة العامة للرياضة والاتحادين المعنيين – الطائرة واليد – بالتحرك الجاد للوقوف إلى جانب هذين الناديين باعتبارهما من الأندية المنتجة والداعمة للمنتخبات الوطنية والتي سبق لها أن شرفت المملكة في عديد المشاركات الخارجية.