تعود نظام الملالي الإيراني على التستر وعدم نشر كل ما يحدث له وعليه حتى الحروب الخفية التي تشن عليه رغم أن هذا النوع من الحروب قد يكون لها نتائج سلبية عليهم بينما كل هذا لا يهم ولا حتى أمن شعوبهم لأنهم تعودوا على مثل هذا النوع من الحروب فهم أول من استخدمها ضد جيرانهم في دول الخليج العربية بل في أبعد من ذلك ما دامت أذرعهم سواء الحوثيين أو غيرهم ما داموا هم لهم السيطرة على القرار السياسي في أربع عواصم عربية من خلال الأذرع الموجودة في هذه الدول أو ما تسمى بالحرب بالوكالة ولكن ليس في كل مرة تسلم الجرة حيث إن التدمير الذي حدث لمصنع تطنيز الإيراني في مدينة أصفهان الصناعية المشهورة من قبل مسيرات في هذه المرة انكشف المستور للعالم خاصة ونحن في عصر بلغ من التطور لوسائل الاتصالات وتكنولوجيا الحروب والأقمار الصناعية التي أصبح نظام الملالي في طهران لا يستطيع أن يتكتم حتى على أبسط الحقائق ومن الغريب أن توجد دولة في العالم لا تعترف بأن هناك حرباً تشن عليها ولا تعلن ذلك إنما تلجأ إلى التكتم عليها وبذلك هي لا يهمها أن يتوفر الأمن لبلدها أو لشعبها.

وفي البداية، لم يتم تقديم أي تفسير إلا أنه في اليوم التالي، تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين عن «تخريب «من خلال هجوم إرهابي وحاول القادة الإيرانيون في البداية خلق انطباع بأن الضرر كان ضئيلاً وادعوا أنه سيتم استعادة السعة الكاملة للمنشأة قريباً من جانبه كتب الخبير الألماني «هانز روهلي» في مجلة المصلحة الوطنية الأمريكية إلى أن حرب «الظل» الإسرائيلية ضد إيران مع تدمير الجزء الواقع تحت الأرض من منشأة التخصيب النووي في نطنز الواقعة في مدينة أصفهان الصناعية بلغت حالياً ذروتها.

وتردد النظام الإيراني في نشر الخبر في البداية صدر عن وزارة الدفاع الإيرانية وبالتحديد عن الحرس الثوري الإيراني مرة يقول مصدر التخريب الذي وقع عليه هو من الداخل ومرة قال من مسيرات جاءت من الخارج.

لذا أصبح نظام الملالي في وضع لا يحسد عليه خاصة هو في مواجهة ثورة من شعبه في الداخل يريد مطالب معيشية كبقية شعوب العالم ونداءات العقلاء حيث وفق لتسجيل صوتي حصلت عليه «إيران إنترناشيونال» حذر محمد رضا صالحي المساعد السابق لمؤسسة الرئاسة الإيرانية بحكومة روحاني في اجتماع المحافظين الأخير من الانهيار الداخلي للنظام الإيراني وطالب بتحديد صلاحيات المرشد علي خامنئي. وكذلك الرئيس الأسبق «أحمدي نجاد» ناشد الرئيس الإيراني أن يقنع «المرشد الأعلى للثورة» بضرورة التحدث إلى شعبه قبل أن تنتهي الثورة الإيرانية وبدل أن يستمع النظام الإيراني لكل هذه النداءات أخذ يتمادى في غيه ولا يستمع إلى صوت العقل.

أصبح النظام الإيراني يغرد خارج التاريخ لذا صدرت أصوات عديدة من شخصيات في العالم ودول لوضع حد لهذا النظام المتغطرس والخارج عن الشرعية الدولية وقوانينها وأجله قريب.