في شيء حلو... في شيء مميز... في شيء غير كل مرة بس مش عارف إيش هو بالضبط... المكان حدّه عجيب ومريح بالمختصر يعني المكان جميل ولا يختلف عليه أحد من الحاضرين.

هذه كانت ولا تزال أبرز التعليقات المذكورة عند زيارة سوق المزارعين في منطقة البديع، تعليقات لا تشبه أبداً عبارات التذمر أو التأفف القديمة التي كنا نسمعها. فعلاقتنا بالسوق تعدت فقط عملية شراء المنتجات الزراعية الأصيلة والسلام على بعض البائعين ولقاء أحد بالصدفة من المقربين، بل بات مكاناً لقضاء وقت مكلل بالمتعة والوناسة سواء لرب الأسرة أو للأبناء دون اختلاف.

هذا التغيير الإيجابي الذي حصل على النسخة الحادية عشرة من سوق المزارعين البحرينيين كان بمباركة وزارة شؤون البلديات والزراعة والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي. ولكن وراء كواليس التغيير والتطوير شابين بحرينيين قدما المنتج المحلي والمقر الشعبي بنكهة شبابية ولمسات إبداعية ساحرة.

نهال عيسى وهشام شرف؛ سأكتفي بذكري أنهما شابان بحرينيان "وهذا وحده بكفّي وبوفيّ" المبدعان بطلا الإنجاز وقائدا دفتي التطوير في سوق المزارعين وبالتعاون أيضاً مع مجموعة شبابية بحرينية وبكل فخر تكاتفوا جميعاً يداً فكراً، تنسيقاً، تخطيطاً تنفيذاً إلى مواجهة كافة العسرات وإذابة كافة التحديات للوقوف على جبال الإبداع بأرض بحرينية خصبة. فالفترة الزمنية التي سوّروا بها إلى تنفيذ المشروع كانت قياسية والنتيجة كانت غير اعتيادية. حيث يترجم أداؤهم المميز والروح الجميلة التي يتمتعون بها مع الدقة والإتقان والفن والفهم الكافي لما يعملون وينفذون، إلى سمفونية راقية المعالم أنيقة الطالع. وإن أردت أن تتأكد يمكنك أن تزور السوق وتحكم بنفسك وتلحظ حُسن الفارق.

فمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، تزخر بكوكبة من الشباب المتعلم المثقف، القادر على تحقيق توجيهات جلالته في شتى المجالات.