أصبحت برامج الذكاء الاصطناعي مطلوبة لتطوير الأنظمة والبرامج في مختلف المجالات، لما تتمتع هذه البرامج من قدرة في اتخاذ القرارات الذكية بناء على البيانات والمعلومات المتوافرة، حيث تعمل هذه البرامج على استثمار الوقت والجهد وتوفير المال بجانب جودة الإنتاج، أي أن هذه البرامج تلعب دوراً في توفير المعلومات وتجارب واقع افتراضي وتحليل بيانات في مختلف المجالات التي تسهم في تطوير البلد وتعزيز مكانتها بين الدول الكبرى.

ودولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي تحرص دائماً بأن تكون سباقة في التنمية في مختلف المجالات ودائماً تحمل راية الريادة لتكون الأولى في كل موقع، وتستعد لأي تحدي وتخوضه لتكون في الصدارة، ومجال الذكاء الاصطناعي لغة المستقبل حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تساير ذلك وتنافس نفسها لتكون أول دولة في العالم تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة ببنية تحتية متطورة تواكب الثورة الصناعية لتقود التطور والتقدم والازدهار لبلادها وللعالم.

هناك خصائص كثيرة تجعل دول الإمارات تتسارع في مواكبة لغة المستقبل، فالإمارات بلد يتسم بالاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني، بلد يتميز بتعدد الثقافات مع ذلك تقود العالم للسلام والتعايش السلمي واحتضان الأديان، وتمتلك كما ذكرت آنفاً بنية تحتية متطورة لاستقطاب برامج وتقنيات الذكاء بالاصطناعي، وأهم من ذلك كله رؤية واضحة في استشراف المستقبل لتعطي ذلك التصور المستقبلي القائم على تطوير الاستراتيجيات والخطط الدافعة للتطور والتقدم لتحقيق أهداف مئوية الإمارات التي سوف تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل مائة بالمائة من أجل تسريع الإنجاز في كافة المجالات واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة وفعالية.

وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي وستعتمد قطاعات كثرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقق الرؤية المستقبلية في قطاعات مختلفة منها النقل والتعليم والصحة والبيئة والطاقة والفضاء وقطاعات أخرى لجعل الحياة أكثر سهولة ورفاهية وتطور.