جاء انعقاد قمة البحرين والتي جمعت قادة الدول العربية في قصر الصخير نقطة مشرقة في تاريخ مملكة البحرين المعاصر، فالاستضافة والتنظيم اللذان مثلا فرصة مهمة لإبراز السواعد الوطنية في القدرة على التغلب على كافة التحديات مما جعل هذه القمة قصة جديدة من نجاحات المملكة في مجال تنظيم المؤتمرات والمنتديات والمناسبات الدولية.
قد سطرت هذه القصة منذ إعلان سيدي جلالة الملك المعظم أيده الله ورعاه استضافة مملكة البحرين للقمة العربية، إدراكاً ويقيناً بأن السواعد الوطنية المتمثلة في فريق البحرين بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه قادرة على إنجاح هذه القمة لما تمثله من أهمية كبيرة في مسيرة النماء والتطوير والدعم الراسخ الذي توليه مملكة البحرين في دعم الأشقاء العرب.
وفي هذا الإطار، فإن القمة مثلت نموذجاً لتعاون المواطن والمقيم مع أجهزة الدولة، حيث كان لهم الدور الكبير في إنجاح الجهود في التنظيم، وهذا يأتي تأكيداً على الوعي الشعبي الذي دوماً ما يكون الرقم الصعب في كل التحديات والمناسبات، ولعل هذا الأمر لا يمكن إغفاله بتظافر جهود الدولة بجميع مؤسساتها من جوانب عديدة وعلى رأسها الترتيبات الأمنية والبروتوكولية والإعلامية وحركة المرور والتزيين والإعلانات الترحيبية والتي ازدانت شوارع البحرين فرحاً بضيوف سيدي جلالة الملك المعظم.
ختاماً، هي قصة نجاح سيكتبها تاريخ البحرين المعاصر، شارك فيها الجميع من كبار المواطنين إلى الشباب حتى الأطفال، لتمثل قصة ملك عظيم وشعب عظيم، وأن قمة البحرين تمثل للجميع فرصة مهمة في أن تكون المنامة عنصراً فعالاً في جامعة الدول العربية، بل أن القمة عززت وأكدت بأن البحرين ستبقى محطة مهمة في تاريخ الأمة العربية.
هنيئاً لسيدي جلالة الملك المعظم ولسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهنيئاً لشعب مملكة البحرين هذا الإنجاز وهذه الروح التي كانت ولا زالت هي من تصنع التاريخ في أرض الحضارات، والأجمل من ذلك أن هذه القصة ستكون قصة نجاح جديدة تضاف بحبر من ذهب ضمن قصص النجاح التي تعهدت بالبقاء في الذاكرة الوطنية على مر العصور.