المرحلة المقبلة.. مرحلة حاسمة فعلى الجميع الوقوف صفاً واحداً متضامنين متحدين متوائمين في برامجهم وخططهم واستراتيجياتهم تجمعهم القيم الوطنية والمبادئ الإنسانية والوحدة الوطنية والمواطنة الحقة التي تعزز الكثير من المبادئ لتحقيق الكثير من الإنجازات على مختلف المستويات والأصعدة لننعم بالأمن والسلام حتى لا تتشتت الجهود، وتختل موازين العيش الكريم.نعم.. إنها(المرحلة المقبلة) التي ينتظرها الجميع، المرحلة التي ستشهد قوة التحدي وقوة الصبر والإيمان لمواجهة الكثير من متقلبات الحياة التي تؤثر على موازين الأمن والسلام في المنطقة فعلينا جميعاً، حتى نسير صفاً واحداً متقدمين إلى الأمام أن نتمعن في الخطاب الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم الذي سيلقيه جلالته غداً الأحد 13 أكتوبر الجاري، خلال رعاية جلالته افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، والذي سيضع محددات المرحلة المقبلة.

.

إن الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك المعظم ذو أهمية كبرى وعظمى حيث أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال ترؤس سموه الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء بقصر القضيبية الأسبوع الماضي، والذي أكد على ضرورة التطلع إليه حيث من المتوقع أن يحمل الكثير من الفصول التي سترسم خارطة العمل المقبلة على مختلف المجالات والأصعدة، والتي ستحمل رسالة وطنية هامة وعامة للجميع وخاصة للمعنيين.

.

إن المرحلة المقبلة فعلاً بحاجة إلى توجيه من السلطة العليا في البلاد؛ ونظراً لرؤية قيادة مملكة البحرين الرصينة والحكيمة فإنها ستوجه العامة بالخطى الحكيمة والآمنة التي ستنير دروب السلام في التحرك الوطني من خلال ما ستعلن عنه من محددات رئيسة ستنطلق منها الجهات للعمل لتحقيق السلام الأمن مع الحفاظ على مكتسبات الوطن وإنجازاتها التنموية.

.

إن التطلع للخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم يشكل أهمية وضرورة في كل مضامينه التي سيعلن عنها من خلال محددات المرحلة المقبلة التي يجب على كل مواطن الالتزام بها تجاه وطنه وقيادته وشعبه.

.

إن الالتزام بالعمل الوطني يعد أهم القضايا الوطنية، خاصة ما يتعلق بالأمن والاقتصاد والتنمية الاجتماعية والتعليم والتوجهات السياسية حيث السياسات العامة الداخلية والخارجية والعلاقات الدولية وكذلك لابد من إدراك التحديات الراهنة الخاصة بالمجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وما يتعلق بها من أزمات عالمية ومحلية.

.

إن المسؤولية الوطنية تؤكد على ضرورة مشاركة الجميع في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته والحرص على مواجهة كافة التحديات المقبلة التي تتطلب من كل فرد بأن يكون له بصمة وطنية بالتضامن والتراحم واللحمة الوطنية لتعزيز جهود السلام في المنطقة.

.

إن الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك المعظم يمثل وثيقة صريحة تعكس حال المنطقة وضرورة منتظرة لتوحيد الجهود والعمل على أبرز الضروريات المهمة في الوقت الراهن.. معاً وجميعاً نتطلع إلى الخطاب الملكي السامي غداً حيث هو النهج والمنهج والرؤية المستقبلية لما هو قادم لنحرص على ما نتميز به حيث هو الحرص على مكانة وأمان هذا الوطن.* إعلامية وباحثة أكاديمية