تعيش المرأة البحرينية اليوم قصة نجاح رائدة لما حققته من منجزات حضارية متقدمة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وفي مختلف المجالات التنموية الشاملة إلى جانب أنها وصلت إلى آفاق المستقبل الواعد، بتمكينها وتعيينها في العديد من المناصب ومراكز أخذ القرار، حتى أصبحت صاحبة مسؤوليات رفيعة وذات مناصب قيادية وإدارية واجتماعية وسياسية ودبلوماسية مرموقة.

إن وراء ما تحظى به المرأة البحرينية من تقدم ملحوظ وتميز دائم هو الدعم اللا محدود من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس الوزراء، حفظه الله ورعاه، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله ورعاها.

الأول من ديسمبر هو «يوم المرأة البحرينية» الذي خصص كمناسبة وطنية رفيعة المستوى تزامناً مع أفراح الوطن وبلفتة حكيمة وتشجيع متواصل من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة «سيدة البحرين الأولى» لرفع مكانة المرأة، وتكريمها على نجاحها، هذه المناسبة التي واصلت تألقها منذ 12 عاماً مضت حتى اليوم جاءت تقديراً لذلك الشريك المساهم واحتفاءً بدور وإنجازات ومساهمات فعالة في بناء ورفعة مملكة البحرين.

يحتفي المجلس الأعلى للمرأة هذا العام بالمرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي، من أجل تسليط الضوء على أهم إنجازات المرأة في هذا المجال، والذي يأتي متزامناً مع احتفاء مملكة البحرين ببدء العمل الدبلوماسي المنظم قبل 51 عاماً، وتخصيص يوم للدبلوماسية البحرينية تقديراً لمنجزاتها وجهود منتسبيها.

تعتبر مسيرة المرأة في المجال الدبلوماسي حافلة منذ أن عملت عام 1972 بوزارة الخارجية إلى أن أصبحت سفيرة للملكة الفرنسية عام 1999 حتى أول وكيلة بوزارة الخارجية عام 2017 والعديد العديد من كتبت قصص نجاحهن في هذا الحقل.

وكان لقصص النجاح هذه صدى إقليمي ودولي كبير، حتى أصبحت العديد من الدول ترغب بالتعرف على تجربة مملكة البحرين من حيث الاهتمام بالمرأة والنهوض بها وبالتالي إنجازات ونجاحات المرأة البحرينية باتت نموذجاً حضارياً مشرفاً يحق لكل امرأة بحرينية أن تفتخر به.

أنتهز الفرصة بهذه المناسبة لأتوجه لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بأسمى آيات التقدير والامتنان على ما قدمته وتقدمه للمرأة البحرينية والمجتمع البحريني بشكل عام، وعلى دورها الرئيس والمحوري في دعم وتمكين المرأة البحرينية، وتوفير كل الظروف لها لتكون شريكاً أساسياً وفاعلاً في مسيرة البناء الوطني والتنمية المستدامة من أجل بناء البحرين الحديثة التي نتطلع لها جميعاً في ظل حكم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه.