هل يعلم اللبنانيون كيف نشأ «حزب الله»؟ ذلك الحزب الفاسد الذي خدع اللبنانيين بأنه الواجهة الجنوبية التي تدافع عن لبنان ضد العدو الإسرائيلي من جهة الضاحية الجنوبية وهو الصخرة التي لن تسمح لإسرائيل بالاقتراب من لبنان.

هذا الحزب الشيطاني كيف نشأ ومن ساعد في تكوينه كانت بداية التأسيس عام 1982 حينما اجتاحت إسرائيل لبنان وقبلها كانت المشاورات تجري بين جهاز الموساد الإسرائيلي والشيخ أحمد قبلان رئيس المجلس الشيعي في لبنان.

وفي ليلة الاجتياح أقام أحمد قبلان مأدبة عشاء كبيرة على شرف الجيش الإسرائيلي حضرها شلمون حسون رئيس الجهاز المدني في الجيش الإسرائيلي وعدد من ضباط الجيش والموساد الإسرائيلي وعلى العشاء تم الاتفاق على تأسيس حزب الله. ومنذ ذلك الوقت وخبراء عسكريون إسرائيليون يتولون تدريب ميليشيا «حزب الله» وأصبح الحزب نواة استخباراتية إسرائيلية في لبنان، وبعد تولي حسن عدو الله أمانة الحزب بعد أن هيأته إيران وحولته من مقاتل يجوب شوارع لبنان مرتدياً مدفع رشاش يقتل كل من يقابله ألبسته إيران عمامة سوداء ومنحته لقب السيد فمن مقاتل إلى سفاح امتلأت يداه بدماء الأبرياء من المقاومة السورية واللبنانيين المعارضين على وجوده وأصبح «حزب الله» وزعيمه الشيطاني عملاء لإيران وإسرائيل.

فبعد أن هيمنت إيران على كل لبنان أصبحت بيروت بمثابة مستودعات لتخزين أمونيوم الصواريخ البالستية والمواد التي قد تستخدمها في صناعة المشتقات النووية المحرمة دولياً وكان انفجار مرفأ بيروت أول خيط يفضح المؤامرة الدنيئة لإيران ضد دول الخليج وتصنيع الطائرات بدون طيار والصواريخ البالستية التي يطلقها الحوثي على الأراضي السعوديه فقد حلقت الطائرات الإسرائيلية على انخفاض من بيروت وقصفت مواقع كانت تخشى أن تكون بها صواريخ وبفعل ارتفاع درجة الحرارة قبالة المرفأ والمستودع الذي خبأ فيه حسن نصرلله المواد التي تصنع هذه الصواريخ كان الانفجار وبذلك كشف حسن نصرلله نفسه عميلاً مزدوجاً قد أخبر إسرائيل عن مواقع مهمة ولكن لم يحسب حساب أن إسرائيل التي أنشأت حزبه تراقب ما يقوم به مع إيران لكن المحصلة النهائية.. مسكينة أنتِ يا لبنان.

* كاتب ومحلل سياسي