شن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن هجوماً عنيفاً ضد إيران وتنظيم الدولة «داعش» وذلك أثناء إلقاء كلمته في مؤتمر «حوار المنامة»، وقال «سندافع عن حلفائنا ضد إيران و«داعش»» الكلام جميل جداً سيدي وزير الدفاع الأمريكي سيد أوستن، ولكننا لا نريد أقوالاً بل أفعالاً.

أود أن أذكر السيد أوستن بأن إيران أو بالأصح الثورة الخمينية أوجدتها الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1979 حينما أطاحت بشاه إيران وأحضرت آيه الله الخميني من منفاه على متن طائرة خاصة في حراسه 4 طائرات حربيه انطلقت من القاعدة الأمريكية في فرنسا حتى هبطت طائرة الخميني في مطار طهران ونحن نعلم جيداً حجم العلاقة المتينة بين أمريكا وإيران والتي مضت عليها 42 عاماً ارتكبت خلالها إيران اعتداءات وأسست ميليشيات ضد دول الخليج وجندت أفراد وحولتهم إلى إرهابيين مارسوا الاعتداءات ضد من تقول حلفاءنا حيث قاموا بشن عمليات إرهابيه ضد منشآت وأفراد ورجال الأمن في المملكة العربية السعودية من القطيف والعوامية، وفي مملكه البحرين، دون أن تحرك أمريكا ساكناً ضد إيران، ولا تريد أن أذكر وزير الدفاع الأمريكي بوقائع أحداث دوار اللؤلؤة في البحرين سنه 2011، واعتصام رابعة العدوية في مصر عام 2013، وتهديد إيران للبواخر التجارية في الخليج العربي واعتداءاتها على السفن التجارية في خليج عمان عام 2017 وأمريكا لم تحرك ساكناً إزاء هذه الاعتداءات ضد من تسميهم بأنهم حلفاؤكم أما الحرب ضد تنظيم الدولة «داعش» فقط أود أن أسأل معالي وزير الدفاع الأمريكي السيد أوستن من أوجد «داعش»؟! سيدي الوزير، الكلام جميل، ولكن «من أوقد النار يطفئها».

* كاتب ومحلل سياسي