مما لا شك فيه أن معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة يدرك تمام الإدراك مدى الجهد والتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة والأمن العام طوال سنين عديدة في الحفاظ على مكاسب هذا الوطن العزيز، ودرء الشرور عنه، والتي تأتي من قبل بعض الجماعات الإرهابية الداخلية والخارجية المغرر بها والتي تغذيها دولة ملالي إيران وتمدها بالمال والسلاح.

ومن هنا كان من قبيل التكريم لرجال الشرطة البواسل أن يحدد يوم الرابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام ليكون يوم الشرطة البحرينية تزامناً مع احتفالات البلاد بعيدها الوطني المجيد.

فنجاحات وزارة الداخلية في مملكة البحرين في الكشف عن الخلايا الإرهابية بين حين وآخر تؤكد أن الوزارة ورجالاتها الأشاوس عيون ساهرة من أجل أمن واستقرار البحرين العزيزة.

وليس غريباً أن نكتشف نحن في البحرين أن إيران - وفي كل مرة - هي دوماً وراء ما يحاك ضد مملكتنا العزيزة من أعمال إجرامية ومؤامرات خبيثة، تدريباً وتمويلاً وتحريضاً.

ولذلك فإن مكافحة الإرهاب تعد أولوية وطنية، وإذا كانت جهود وزارة الداخلية كبيرة ومظفرة في محاصرة بؤر الإرهاب وتفكيكها، فإن علينا نحن كمواطنين ومؤسسات مجتمع مدني أن نتصدى لهذه المؤامرات، خاصة في ظل وجود بيئة مغلقة مرضعة للإرهاب والتطرف تربي الأجيال الجديدة على الكراهية والحقد والأوهام الطائفية، وفي ظل وجود جمعيات وجماعات نشيطة تجعل الإرهاب يتفشى وينتشر نتيجة تبرير العنف والتخريب أو الصمت على الأفعال الإرهابية الإجرامية التي تحاك ضد البحرين في السر والعلانية.

ومن المؤكد اليوم أن معركتنا ضد الإرهاب هي معركة وطنية وأن الجهد المطلوب بذله اليوم لا يمكن أن يقتصر على جهود وزارة الداخلية فحسب، إنه جهد تربوي وثقافي ورياضي وديني وأسري واجتماعي. ويبقى مهمًّا جدًا أن تعتمد مملكة البحرين على نفسها وعلى حلفائها الدوليين في مواجهة الإرهاب.. وتحصين الجبهة الداخلية بالوحدة الوطنية.. لذا تستحق وزارة الداخلية كل الشكر والتقدير على مبادرتها في تشجيع مبادرات السلام الوطني بين المواطنين في الدفاع عن البحرين. ولعلنا لا نتجاوز الحقيقة عندما نؤكد أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا السياسة الثابتة التي انتهجها معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية بالتنسيق مع الوزارات الأخرى كوزارة الدفاع والخارجية وغيرها.

وفي مواجهة مملكة البحرين للتدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية فإن البحرين ليست وحدها في هذه المواجهة، تقف وراءها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ودول العالم الإسلامي وكل الدول والشعوب المحبة للسلام، رافضة ومستنكرة هذه التدخلات السافرة والممجوجة من قبل نظام الملالي في إيران.