سجلت البحرين إنجازاً تاريخياً جديداً بإطلاق القمر الاصطناعي «ضوء 1» أمس كمشروع مشترك بين البحرين والإمارات ليجسد هذا المشروع أموراً منها عمق العلاقة الإماراتية البحرينية والتي وصلت إلى مراحل متقدمة وشراكة إستراتيجية انعكست ثمارها على المجال العلمي.

كما أن هذا المشروع المشترك يحمل مغزى آخر يعكس كفاءة الكوادر البحرينية الشابة التي كان لها الدور البارز في نجاح هذا المشروع لتؤكد البحرين مجدداً أنها بسواعد أبنائها تستطيع أن تحقق المستحيل وتحوّل التحدي لإنجاز يفخر به الجميع.

وما يبعث على الاعتزاز والفخر أن إطلاق القمر الاصطناعي المشترك كان بسواعد وكوادر بحرينية استطاعت أن تثبت للعالم أن أبناء البحرين ماضون بعزم لا يلين في تحقيق النجاح تلو النجاح وأن عشق الإنجاز وحب التحدي هو ديدن هؤلاء الشباب.

ولا شك في أن دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى المستمد من الداعم الأكبر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز العلمي المشرف للمملكة.

اليوم على مرأى ومسمع من العالم استطاع الشباب البحريني أن يترك بصمته المؤثرة التي تعكس ما يتمتع به هذا الشباب من كفاءة وقدرة أهّلتَاه لأن يساهم في إطلاق القمر الاصطناعي «ضوء1» ولتكون أولى خطواته نحو الفضاء.

اليوم مع إعلان هذا الإنجاز تجرنا الذاكرة لحفل تكريم الكوادر الوطنية المشاركة في مكافحة وباء «كورونا» بوسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي الذي كان لافتاً فيه وجود الشباب بين قوائم المكرمين نظير جهودهم الجبارة طوال فترة الجائحة، وهذا إنما يعكس حجم التقدير الذي يتمتع به الشباب في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من دعم للشباب وما يبذله سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من جهود جبارة لمؤازرة الشباب.