حين نتكلم عن الأندية الكبرى والتاريخية في مملكة البحرين، لا شك أن نادي الأهلي الذي تأسس عام 1936 والذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة واحد من هذه الأندية الكبيرة؛ فالتاريخ يحكي عن صولات وجولات الأصفر في عالم المستديرة، كما أن في جعبة الفريق سجلاً مميزاً من البطولات والإنجازات، فضلاً على أن الجميع يعلم أن الأهلي أنجب لنا العديد من اللاعبين على غرار عدنان إبراهيم «القناص» ويوسف شويعر وحسن زليخ وجمعة بشير «بولمعة» وابنه محمد جمعة ومحمود المختار والفتى الذهبي علاء حبيل هداف آسيا وشقيقه محمد حبيل وعبدالرزاق محمد ووحيد خلف ومرتضى عبدالوهاب ومحمد عبده ونادر عبدالجليل وأخيراً جمال راشد وغيرهم من اللاعبين.

ولكن في الفترة الأخيرة وبالتحديد بعد تتويج الفريق بلقب الدوري الأخير له عام 2010 غاب الأهلي عن الواجهة، بل هبط هذا النادي العريق إلى مصافّ دوري المظاليم مرتين واستقر هناك عدة مواسم، وحين يتواجد في الدوري الممتاز يعاني الأمرين ويصارع حتى الرمق الأخير من أجل البقاء بين الكبار، كما كان له ظهور خجول في بعض الفترات مثل تأهله لنهائي كأس جلالة الملك الموسم الماضي والذي خسره أمام الرفاع، ولا شك أن ما يحدث للأهلي غير لائق إطلاقاً بتاريخ هذا الكيان ولا يرضي جماهيره الوفية.

وفي هذا الموسم لم يتغير الحال حيث يحتل الأهلي المركز الأخير في سلم ترتيب دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم؛ فالمعطيات تشير إلى أنه قريب من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، كيف لا وهو الفريق الوحيد الذي لم يحقق الفوز في الدوري بعد مرور سبع جولات، كما ودع كأس جلالة الملك من الدور ربع النهائي لتستمر المعاناة مع النسور، ويجب الآن أن تكون هناك وقفة صريحة وجريئة من جميع القائمين في النادي من أجل إيجاد الحلول الممكنة وانتشال الفريق من النفق المظلم، وعلى الرغم من انتمائي للرفاع الشرقي ولكن الحقيقة تقال إن عودة نادٍ بقيمة الأهلي ستكون في مصلحة البطولات المحلية والكرة البحرينية بشكل عام.

مسج إعلامي

عندما كنت أشاهد مباراة الكبيرين المحرق والرفاع في ربع نهائي كأس جلالة الملك أعجبني كثيراً الاحترام الكبير من لاعب الرفاع محمد مرهون لحارس المحرق المخضرم محمد السيد جعفر، فعندما نفذ مرهون ركلة الترجيح بنجاح ذهب أولاً لتحية سيد المرمى في لفتة مميزة يجب أن تكون درساً للجميع.