يأتي استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لرئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد وزير خارجية جمهورية المالديف ليعبر عن الدور الكبير الذي تضطلع به البحرين في مجال تعزيز فرص التعايش السلمي على المستوى الدولي، ويؤكد من ناحية أخرى على أهمية المبادرات الرائدة التي قدمتها البحرين لنشر قيم التسامح والتعايش الإنساني وتقبل الآخر والحوار البناء بالتعاون مع الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة، حيث إن التطور التنموي الكبير الذي شهدته المملكة في كافة المجالات اعتمد بشكل أساس على الإنجازات النوعية التي عكست روح التكامل بين كافة المواطنين والدولة، وتفهم تطلعات القيادة لرفعة دولتهم وثقلها على المستوى الدولي والإقليمي، فقام كل بدوره المنوط به دون تمييز، وكانت المرأة البحرينية في طليعة تلك الصفوف وتبوأت مكانة هامة ليس في المملكة فحسب بل على المستوى الإقليمي والدولي، وهذه القيم التي حرصت القيادة على ترسيخها ودعمها كانت ركيزة الهوية البحرينية ليعيش الجميع على أرض المملكة من مختلف الجنسيات والأديان في جو من المحبة والأخوة نابع من محبة أهل البحرين للجميع. إن الدور الحضاري والتاريخي للبحرين دائماً ما يكرس لمد جسور التواصل والتعاون بين مختلف الحضارات والثقافات المختلفة، ويعزز من قيم الخير والسلام ونبذ الخلافات والعنف، من خلال الخطوات المتسارعة في مجال تقديم الدعم والمساعدة والرعاية لكافة المنكوبين ورعاية اللاجئين، والدور الذي تقوم به المملكة في مساندة الدول والشعوب الشقيقة والصديقة في حالات الأزمات والكوارث، وتساند دور أجهزة الأمم المتحدة التي تتخذ من المملكة مقراً لها في إيجاد الحلول للتحديات والقضايا العالمية ولاسيما مجالات الدعم الإنساني وتعزيز فرص السلام وقضايا البيئة والمناخ وغيرها وتساند بشكل كبير جهود تحقيق أهداف ومقاصد الأمم المتحدة التنموية، وباتت مكانة المملكة وثقلها محل احترام وتقدير دولي كبير لسياسة وتوزان وحكمة القائد العظيم وحب شعب وفيٍّ معطاء.