الفئة التي تصدر البيانات المعادية، وتعرض الوطن إلى خطر الانقسام، وتنفذ أجندات نظام ملالي إيران، ليست «معارضة»، بل أدوات يديرها النظام الإيراني، عبر قيادات ميليشيا حزب الله الإرهابية، وبتوجيه مباشر من الحرس الثوري، وتستغلها المؤسسات الحقوقية المسيسة، والتي تعمل وفق أجندات ظلامية، لإظهارهم وكأنهم حقوقيون، بهدف زعزعة الاستقرار في البحرين، وتتلاعب بخونة الأوطان، مستغلة عمالتهم لدول أجنبية، بهدف ترويج الإشاعات المغرضة، للنيل من سمعة البحرين وقيادتها الكريمة. تتستر شخصيات مشبوهة خلف «برقع» مؤسسات المجتمع المدني، مستغلة صعود الحزب الديمقراطي في واشنطن، معتقدة أنها تستطيع تكرار سيناريو أحداث عام 2011 المؤسفة، بذريعة الديمقراطية، حيث التقت مجموعة «متبرقعة» بالسفير الأمريكي الجديد في المنامة، لتتحدث عن ما أسمته الصعوبات والمضايقات التي تواجه «كما يزعمون»، المؤسسات المدنية الديمقراطية في البلاد، كما زعم «المتبرقعون الأربعة» عن وجود محكومين بالإعدام بقضايا سياسية، مطالبين بإلغاء الأحكام أو تخفيفها، في تجاهل لمكتسبات ميثاق العمل الوطني الإصلاحية، وتجاهل لأدلة إدانة المحكومين، وتجاهل القرارات الملكية السامية، حول العقوبات البديلة. كانت نوايا «المتبرقعون الأربعة» واضحة في إعادة سيناريو الدوار المؤسف، ولم يتعلموا من دروس الماضي، أن البحرين لن تقبل الإملاءات، على حساب سيادتها وأمنها واستقرارها.

تستمر جمعية الوفاق الانقلابية المنحلة، في إثارة الأكاذيب حول البحرين، بمزاعم حول انتهاكات حقوق الإنسان، عبر عقد مؤتمرات صحفية، وتظاهرات صورية، برعاية من حزب الله الإرهابي، في العاصمة اللبنانية بيروت، وبرغم من تصريحات الدولة اللبنانية المستنكرة لهذه الأنشطة، إلا أننا نفهم جيداً أن حزب الله يهيمن على القرار السياسي اللبناني، وما هذه التصريحات إلا محاولة من الحكومة اللبنانية، لعدم عرقلة الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات مع دول الخليج.

أستذكر كلمات الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، حين قال «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»، فلا يمكن القبول بقيام شخصيات «متبرقعة» التواصل مع جهات خارجية، من أجل الإضرار بأمن البحرين الوطني، فضلاً عن إعطاء دول أجنبية الفرصة للتدخل في شؤون البحرين الداخلية، ولا يمكن القبول باستمرار «الفكر الانقلابي»، سواء من أشخاص مندسين في مؤسسات المجتمع المدني، أو عناصر انقلابية تدعي التظاهر السلمي، بينما تحمل صور مرشد الدمار خامنئي، وتابعه المدعو عيسى قاسم. فمثل هذه الأعمال، لا تعد حرية تعبير، بل أعمال عدائية تؤكد عمالة هؤلاء لأنظمة مارقة. ولذلك، أقول كبحرينية، كفى! مجاملة لهؤلاء الانقلابيين، فما يحملونه في صدورهم، ليس حباً في البحرين، بل حقداً تحركه قوى خارجية معروفة.