لم ولن تتوقف الثقافة في البحرين، ما دام هناك يقف من خلفها ويسندها ويدعمها ويمدها بالغالي والنفيس. لن تغيب ومن يقودها يعتبرها الأكسجين الأهم لرئة المجتمع والحياة، ولهذا لا يجب أن تتوقف الثقافة. وبما أنها فعل مقاومة -كما ذكرت راعية الثقافة- فإنها ستستمر حتماً وستنتصر.

داعمة الثقافة وسيدتها، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أصرت على أن تتواصل فعاليات هيئة البحرين للثقافة عبر نسختها السادسة عشرة، فكان لها ما تريد، وذلك من خلال تدشين «الربيع» عبر المؤتمر الصحافي الذي أعلن عن ولادة ربيع هذا العام الثقافي بشكل قوي جداً، على الرغم من الظروف الاستثنائية العصيبة التي ضربت مملكة البحرين والعالم من خلال جائحة كورونا.

وبالفعل، فلقد أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث ومسرح الدانة، بالتعاون مع مساحة الرواق للفنون والبارح للفنون التشكيلية عن فعاليات وبرامج مهرجان ربيع الثقافة في نسخته السادسة عشرة. وتأتي نسخة هذا العام في إطار شعار هيئة البحرين للثقافة والآثار لعام 2022 «ذهبيةٌ كخمسين». وينطلق المهرجان كما في كل عام يوم 25 فبراير، بالتزامن مع يوم السياحة العربي الذي تم اعتماده حين كانت المنامة عاصمة السياحة العربية لعام 2013، وهو ذات التاريخ الذي يصادف ذكرى ميلاد الرحّالة العربي ابن بطّوطة.

من المهم أيضاً ذكر كل الجهات الداعمة والراعية للربيع لنشكرها كل الشكر، وعلى رأسهم الراعي الاستراتيجي، مجلس التنمية الاقتصادية، ورعاية فضية من ألبا. أيضاً شركة مطار البحرين، وشركة مجمع البحرين للأسواق الحرة، وبنك البحرين والكويت، وممتلكات، وبنك البحرين الوطني. ويساهم أيضاً في برنامج المهرجان عدد من السفارات لدى البحرين وهي سفارات كل من: إيطاليا، باكستان، ألمانيا، مصر، وسفارة إسبانيا في الكويت. كذلك يشارك في فعاليات المهرجان كل من: مركز إنكي للفنون الأدائية، إنتيرتينمت لايف، برنامج الآغا خان للموسيقى، ومدرسة الشيخة حصة للبنات.

إننا في الحقيقة بانتظار تدشين ربيع الثقافة بشغف الحب والفرح، وذلك بعد توقفه المباشر لعامين بسبب الجائحة. شكراً معالي الشيخة مي بين محمد، وشكراً لهيئة الثقافة والآثار، ولكل الجهات التي دعمت وساندت هذا الربيع الجميل في حلته الجديدة والمبهرة.