سيكون يوم غد السبت موعداً لنهائي كأس جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، والذي سيجمع بين الرفاع الشرقي العنيد والمتعطش للألقاب، والخالدية الضيف الجديد والذي يريد افتتاح سجل ألقابه وكتابة التاريخ.

نهائي منتظر يترقبه الفريقان وجماهيرهما والشارع الرياضي أجمعه، ومن وجهة نظري فإن هذه المواجهة ستكون متساوية الكفة بين كلا الفريقين، فالرفاع الشرقي ورغم خسارته آخر مباراتين في الدوري أمام الأهلي والبديع على التوالي وابتعاده عن المنافسة بشكل كبير بتراجعه للمركز الخامس، ولكنه يظل فريقا صعب المنال ويحسب له ألف حساب من جميع المنافسين وبالتحديد في السنوات القليلة الماضية، ويكفي أن الليث الشرقاوي خلال الأدوار الإقصائية تخطى أقوى المرشحين على اللقب وهما الرفاع متصدر دوري ناصر بن حمد وحامل لقب الثنائية المحلية (الدوري والكأس)، ووصيفه نادي المنامة الفريق المتطور والذي كسب احترام الجميع هذا الموسم، ويملك الفريق الشرقاوي كل مقومات النجاح سواء من مجلس إدارة صاحبة فكر رياضي مميز يهدف إلى وجود النادي على منصات التتويج، وجهاز فني وإداري ذي جودة عالية بقيادة الروماني فلورين موتروك، ولاعبين اكتسبوا الخبرة وأصبحوا أكثر تجانساً بين بعضهم البعض، والأهم الرغبة والروح من الفريق لتحقيق هذه البطولة الغالية.

أما نادي الخالدية حديث العهد فقد كشر عن أنيابه مبكراً دون أي مقدمات، حيث يسير بثبات في دوري ناصر بن حمد باحتلاله المركز الرابع مع العلم أن لديه مباراة مؤجلة ومن الممكن أن يرتقي للمركز الثالث، كما تمكن من التأهل لنهائي أغلى الكؤوس بكل جدارة واستحقاق بعد أن تخطى كلا من البديع والحد والنجمة، ويملك الفريق كل معطيات النجاح بداية بمجلس إدارة يملك إستراتيجية ورؤية واضحة للارتقاء بالنادي، بالإضافة لوجود مدرب مميز الكرواتي دراغان تالاييتش، وتوافر كوكبة من أفضل اللاعبين في مملكة البحرين على غرار مهدي حميدان وأحمد بوغمار وسيد ضياء ومحمد الحردان والحارس سيد شبر علوي والهداف التاريخي لمنتخبنا المخضرم إسماعيل عبداللطيف وغيرهم من اللاعبين، وبكل تأكيد فإن الخالدية سيكون رقما صعبا في السنوات المقبلة ووجوده سيزيد حدة المنافسة في كافة البطولات المحلية.

في ختام حديثي نتمنى بأن نشاهد مباراة نهائية تليق بمكانة واسم البطولة الغالية على قلوبنا جميعاً، فالرفاع الشرقي يطمح في تحقيق اللقب الرابع في تاريخه، والخالدية يحلم بكتابة التاريخ والظفر بأول ألقابه، وكل التوفيق للجميع في نهائي أغلى الكؤوس.

مسج إعلامي

أتمنى أن يكتظ الإستاد الوطني بالجماهير البحرينية سواء من جماهير الفريقين أو حتى من محبي الأندية الأخرى لقيمة وأهمية البطولة لدى الجميع، والأهم أن تتحلى المواجهة بالروح والأخلاق الرياضية المعتادة من لاعبينا وأن لا تخرج المباراة عن المألوف، ففي نهاية المطاف سنقول للمنتصر مبروك وللخاسر حظا أوفر فهذه هي كرة القدم.