البحرينيون معرفون في الكثير من الدول التي يترددون عليها بأنهم أهل الكرم، ويكفيك أن تسافر إلى أيٍّ من البلاد العربية أو حتى الغربية لتعلم كيف ينظر هؤلاء إلى البحرين وأهلها على أنهم أهل الطيبة والكرم، وتسمع المديح الذي يقال عنهم وعن أخلاقهم الكريمة مقارنة مع بعض الشعوب الأخرى.

مواقف أهل البحرين الكرام في دعم الأشقاء والوقوف بجوارهم في الشدائد معروفة ومشهودة ولا تحتاج إلى ذكر وتعداد؛ فمن عاش في البحرين رأى بعينه الحملات الشعبية قبل الرسمية التي نظمت وتنظم لدعم الأشقاء في فلسطين وسوريا وغيرها من الدول على مدى السنوات السابقة لجائحة «كورونا» التي أثرت حتى في عمل الخير.

ومن يتتبع المبادرات البحرينية حتى في أثناء الجائحة يرى كيف تسابق البحرين في مساندة ودعم الشعوب بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.

بالأمس القريب وقعت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الذراع الخيري لمملكة البحرين اتفاقية لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لـ100 ألف لاجئ سوري في الأردن تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بمساعدة الأشقاء السوريين تخفيفاً لمعاناتهم في ظل الظروف التي يواجهونها في فصل الشتاء القاسي.

وفي هذا الأسبوع أعلنت البحرين عن الاستجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل عبر تقديم المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية مساعدات إغاثية بقيمة مليون دولار للاجئين المدنيين (من الأوكرانيين وغيرهم) الفارين من أوكرانيا تنفيذاً للتوجيهات الملكية.

لتؤكد مملكة البحرين قيادة وشعباً للعالم أجمع في كل يوم ومناسبة وحدث أن بلدنا الصغير في حجمه والمحدود في موارده المالية كبير بقيادته وأهله ولنقول بلسان حالنا للجميع إننا دائماً سباقون في العطاء وفعل الخير مهما كانت الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البحرين والعالم أجمع.

وستبقى البحرين وأهلها دائماً في الصفوف الأولى وفي طليعة أهل العطاء والإنفاق دعماً للعمل الإنساني دون تمييز بين عرق أو لون أو دين؛ فالبحرين كانت ولا تزال بلد الكرم وأهلها أهل الكرم والعطاء. أدام الله على البحرين وأهلها وقيادتها حب فعل الخير.