أكد الشيخ عبدالله المناعي أن قيام الليل من حيثيات رفع القيمة الإيمانية للإنسان فالأصل أن يكون لدى المسلم إقبال بأن يقوم في الليل ركعتين أو أربع ركعات، لافتاً إلى أن قيام الليل له طعم خاص من الناحية الإيمانية وخاصة أن الإنسان يخلو بنفسه مع الله عز وجل في عبادة خاصة خالصة لوجه الله تعالى حيث يجلس متفكر في هذا الكون وفي مخلوقات الله سبحانه وتعالى.

وفيما يتعلق أداء المرأة لصلاة القيام قال الشيخ المناعي: "لا بد أن يكون لديها عزيمة في كل شيء، وأن تكون العزيمة قوية بقوة الإيمان، وبالتالي إذا كان لديها العزيمة لقيام الليل يجب أن يكون بعد نوم، أي أن تنام مبكراً بعد التراويح وتستيقظ الساعة 12:00 مساءً لتتقوى على الطاعة، وأن تتنازل وتغاضى عن الفعاليات الاجتماعية خاصة في رمضان والعشر الأواخر منه، لما بها من ضياع لوقت العبادة وإرهاق وتعب قد يؤثر على أدائها لصلاة القيام لاحقاً"، مشيراً إلى أن المرأة هي القدوة لبناتها لذلك من المحبب أن تقوم بأداء الصلاة معهن أو أمامهن لتعلمهن فضلها وطريقة أدائها.

وأضاف المناعي، أنه من المستحب أن يتم تقسيم الثلث الأخير من الليل للقيام وللذكر ولقراءة القرآن كي تحصل المرأة على كامل الأجر والثواب في هذه العبادات، بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء و التهليل.



وتابع: "إن وقت صلاة قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان وغيره من الشهور من بعد أداء صلاة العشاء؛ أي بعد غياب الشفق الأحمر، وينتهي وقتها بطلوع الفجر، والأفضل أن تكون قبل صلاة الوتر، وتؤدّى صلاة الليل في شهر رمضان المبارك مثنى مثنى؛ أي ركعتين ركعتين، ولا تزيد عن 11 ركعة".