وليد صبري


زيادة ملحوظة في مخلفات إطارات السيارات وأدوات الصيد
ارتفاع كبير في حجم مخلفات البلاستيك الطبية بسبب «كورونا»
كميات كبيرة من النفايات المنزلية ومخلفات الأجهزة الكهربائية
جمع 45 طناً مخلفات بيئية خلال حملات 2019
كشفت رئيس لجنة الدراسات والبيئة في هيئة فريق البحرين للغوص التطوعي، ساجدة الساري، عن تنوع المخلفات البحرية وازديادها بشكل كبير وملاحظ في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن الفريق تمكن من جمع 45 طناً من المخلفات خلال عام 2019، في حين توقف عمل الفريق خلال 2020، بسبب جائحة كورونا (كوفيد19)، قبل أن يعاود الفريق نشاطه خلال عامي 2021، و2022.

وأضافت في تصريحات لـ«الوطن»، أن الفريق ينفذ حملة «بحرنا نظيف»، خلال العام الجاري، من أجل رصد مواقع المخلفات وإزالتها في 7 مرافئ، حيث بدأت الحملة الأولى في مرفأ الحد، في 15 أكتوبر، ثم الحملة الثانية، في مرفأ قلالي، في 22 أكتوبر، والثالثة في مرفأ رأس ريا، في 29 أكتوبر، والحملة الرابعة، في مرفأ المحرق، السبت، 5 نوفمبر، والحملة الخامسة، في مرفأ البديع في 12 نوفمبر، بينما انطلقت الحملة السادسة في مرفأ المنامة في 19 نوفمبر، على أن تختتم الحملات في مرفأ سترة في 26 نوفمبر.

وأوضحت ساجدة الساري أن عدد أعضاء الحملة يشمل نحو 43 غواصاً أو غير غواص، في حين هناك شركتان لإعادة التدوير، هما شركة إيبين، ونيدوكي، بينما هناك شركة نظافة هي شركة جلف سيتي.


وذكرت أن هيئة فريق البحرين للغوص التطوعي تعمل على نشر ثقافة الغوص وعمل الدراسات والابحاث المتعلقة بالبيئة البحرية وكيفية المحافظة عليها.

وذكرت أن لجنة الدراسات والبحوث في الفريق من خلال زيارات وحملات الفريق توصلت إلى بعض الملاحظات العامة حول البيئة البحرية في البحرين وما يهددها من مخلفات.

وقالت إن المخلفات الصلبة احتلت المرتبة الأولى من مجمل المخلفات التي جمعها الفريق ومنها مخلفات البناء الناتجة عن عمليات الهدم والبناء.

وأشارت ساجدة الساري إلى رصد كميات كبيرة من النفايات المنزلية ومنها قطع الأثاث المنزلي ومخلفات الأجهزة الكهربائية في عدة مياه في جزر البحرين التي تم تنفيذ حملة «بحرنا نظيف» فيها في عام 2021.

وكشفت أنه لوحظ وجود ارتفاع كبير في حجم المخلفات البلاستيكية الطبية ومنها معدات الوقاية الشخصية ذات الاستخدام الواحد متمثلة في الأقنعة الواقية للوجه «الكمامات» والقفازات الطبية، ويرجع ذلك لتأثير جائحة كورونا على البيئة البحرية.

وأوضحت أن المخلفات الطبية الناتجة عن جائحة كورونا (كوفيد19) ومنها الكمامات والقفازات الملقاة في البحار تشكل تهديداً خطيراً على الحيوانات والبيئة البحرية وذلك بسبب المواد الكيميائية التي تصنع منها الكمامات ومنها مادة البولي بروبلين وهي مادة مصنوعة من البلاستيك والتي تستغرق سنوات طويلة لكي تتحلل.

ونوهت ساجدة الساري إلى العثور على أعداد كبيرة من الطيور مثل طيور اللوهة وغيرها ميتة ومتحللة في جزيرة أم جليد وجزيرة مشتان في اثناء القيام بحملة «بحرنا نظيف» لفريق البحرين للغوص التطوعي.

وبينت أن الفريق تمكن من جمع 45 طناً من المخلفات خلال عام 2019، في حين توقف عمل الفريق خلال عام 2020، بسبب جائحة كورونا (كوفيد19)، قبل أن يعاود الفريق نشاطه خلال عامي 2021، و2022.

وتحدثت عن زيادة ملحوظة في أعداد مخلفات إطارات السيارات ومخلفات أدوات الصيد بشكل كبير في عام 2022 منها القراقير بشكل كبير جداً وكثرة الأكياس البلاستيكية المتشبكة بشباك القراقير.

ورأت ساجدة الساري أن حجم هذه المخلفات الهائلة تعكس غياباً وانخفاضاً في التثقيف البيئي ووعي المجتمع، لذلك لابد من وضع خطة شاملة للحد من حجم هذه المخلفات وذلك عن طريق الترشيد المجتمعي لاستخدام البلاستيك الحيوي واستبدال الأكياس البلاستيكية وأقنعة الوجه بأكياس وأقنعة قماشية وإعادة تدوير المواد وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام ومفيدة. ودعت إلى تشديد وسن قوانين وتشريعات على المخالفين، ودعم وتشجيع الشركات المهتمة بمواد إعادة التدوير، ودعم وتشجيع الفرق المشاركة في نشر الوعي والتثقيف البيئي.