حددت دراسة علمية الفروق في المشكلات والسلوكيات غير المقبولة لدى المراهقات من ذوي اضطراب طيف التوحد. كاشفة أن بعد النظافة الشخصية والاعتماد على الذات كان الأعلى من بين أبعاد المشكلات والسلوكيات غير المقبولة لدى المراهقات من ذوي اضطراب طيف التوحد، يليها بعد الحفاظ على الخصوصية، ثم العدوان نحو الذات ونحو الآخرين.

وتم إعلان هذه النتائج خلال مناقشة الباحثة زهراء صغير لبحثها المقدم تحت عنوان "الفروق في المشكلات والسلوكيات غير المقبولة لدى المراهقات من ذوي اضطراب طيف التوحد" والذي قدمته كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم والإعاقات النمائية في جامعة الخليج العربي.

وهدف البحث إلى تحديد السلوكيات غير المقبولة وعلاقتها بمتغير العمر، حيث تكونت عينة البحث من 46 من المراهقات من ذوي اضطراب طيف التوحد، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 10 سنوات و21 سنة. وأظهرت نتائج البحث فروق في السلوكيات والمشكلات بين مجموعتي البحث من (10-15) سنة و (16-21) سنة حيث تبين أن المجموعة الأولى (10-15) سنة، أظهرت مؤشراً أعلى في المشكلات والسلوكيات غير المقبولة في أبعاد النظافة الشخصية، الاعتماد على الذات، العدوان نحو الذات والآخرين.



إلى ذلك أوصت الدراسة بأهمية توعية أسر المراهقات ذوات اضطراب طيف التوحد على طرق التعامل مع السلوكيات غير المقبولة لبناتهن، وكذلك عمل دورات توعوية لمعلمي المراهقات ذوات اضطراب طيف التوحد لتوعيتهم بطرق الكشف عن السلوكيات غير المقبولة قبل وأثناء فترة المراهقة. وإعداد برنامج تدريبي لتعليم المراهقات أسس العناية بالذات وذلك من أجل الوصول بهن إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات.

يشار إلى أن الدراسة أعدت بإشراف أستاذ التربية المشارك في جامعة الخليج العربي الدكتورة مريم الشيرواي، وأستاذ التربية الخاصة المساعد في جامعة الخليج العربي الدكتور ود داغستاني. فيما تتكون لجنة الامتحان من الممتحن الخارجي الدكتور أحمد عبدالعزيز التميمي، أستاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود. والممتحن الداخلي الدكتورة نادية التازي، أستاذ علم النفسي الاجتماعي المعرفي المشارك بجامعة الخليج العربي.