مايكل حداد السفير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية رغم فقدانه 75 % من قدراته الحركية، إلا إنه قرر عدم الاستسلام ولجأ لتطوير وتطويع التكنولوجيا بتصميم هيكل متطور للغاية يمكنه من الحركة، إيماناً منه بأن ذوي الهمم " قادرون باختلاف" على تحقيق المستحيل، معتبراً أن أهم نجاح له هو أول خطوة خطاها بعد سنوات من التجربة.

وقال مايكل حداد لـ " الوطن" أصبت في البحرين وأنا في عمر السادسة بحادث تسبب في إصابتي بالشلل حيث خسرت 75 ٪ من وظائفي الحركية، ولكني لم أقبل بالحكم الطبي بأني لن أستطيع المشي مرة أخرى. وبإصراري وبمساعدة التكنولوجيا وتطويرها استطعت أن أجد طرقاً لأحفظ بها توازني وأقف، فقمت بابتكار طريقتي الخاصة لأصبح متنقلاً بشكل مستقل والدفع بجسمي إلى الأمام بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة، تنطوي على هيكل خارجي يحقق استقراراً لصدري وساقي.

وحول الصعوبات التي واجهها قال: نظرة المجتمع في ذلك الوقت كانت أصعب شيء، كما لم يكن في وقت إصابتي تتوفر التقنيات المساعدة والتكنولوجيا المساعدة لمثل حالتي لأستطيع أن أقف ويكون لدي القدرة على مواصلة الحياة ولكن مع المثابرة استطعت أن أحقق الخطوات الأولى لتطوير مثل هذه التكنولوجيا وأحقق حلمي وأيضاً كان لي هدف أكبر هو مساعدة الآخرين وبالفعل نجحت واستطعت أن أدخل مجال الرياضة وليس فقط الحركة.



وقال حداد.. ختاماً أوجه كلامي لذوي الهمم لا يوجد شيء مستحيل لابد أن نعيش أحلامنا ونثبت للعالم أننا مميزون ولدينا دور مهم في الحياة.

ويشار إلى أن حداد قد حقق رقماً جديداً للعدو 100 مترعدواً من وضع الوقوف، وهو إنجاز غير مسبوق لمن يعانون من مثل إصابته بالشلل من أسفل الصدر. وكان ذلك ضمن فقرات افتتاح الدورة البارالمبية الآسيوية للشباب التي استضافتها البحرين مؤخراً.

وقد جذب تفرد أداء مايكل حداد اهتمام العاملين في مجال الأبحاث الطبية والهندسة الحيوية بما يبشر بتحقيق إنجازات من شأنها أن تساعد عدداً كبيراً ممن يعانون من إصابات مماثلة على الحركة والمشي.

كلام الصور: مايكل حداد مع العضو الإداري بالاتحاد البحريني ميثم مدن