سماهر سيف اليزل

أكد نائب رئيس المركز يوسف بهزاد، أن عدد حملات التعقيم التي قام بها فريق مركز تمكين شباب القادسية وصل لـ486 حملة منذ بداية الجائحة وحتى اليوم في مختلف مناطق ومرافق البحرين.

وبين بهزاد لـ"الوطن" أن عدد المتطوعين وصل لـ208 متطوعين ومتطوعات من مختلف الأعمار والجنسيات، مضيفاً أن الفريق بدأ بـ8 أفراد فقط في بداية الجائحة وأن الوصول لهذا العدد من المتطوعين هو إشارة واضحة تؤكد تكاتف الشعب من أجل الوطن، لافتاً إلى أن البحرينيين سباقون في مجال الخير والعطاء، وأن متطوعو مركز تمكين شباب القادسية ضربوا أروع صور العطاء وخدمة الوطن من خلال مساهماتهم المتميزة لتعقيم العديد من المنشآت والتي طالت العديد من مناطق المملكة وشملت الصالات والملاعب الرياضية التابعة لمختلف الأندية والاتحادات الوطنية، والأسواق والشوارع وغيرها.



وأضاف، أن عمل المتطوعين لم يقتصر على حملات التعقيم فقط بل إن 63 متطوعاً ومتطوعة يقدمون المساعدة في مشروع ولي العهد بالمرفأ المالي، للقيام بالأعمال التي تعطلت بسبب الجائحة، بالإضافة إلى 30 متطوعاً في بطولة الرجل الحديد للتعقيم والتنظيم.

وأشار إلى وصل عدد الحملات التي شارك فيها أصغر متطوع في البحرين يعقوب بهزاد إلى 470 منذ بداية الجائحة إلى اليوم، كاشفاً أنه تم إشغال مركز تمكين شباب القادسية طوال فترة الجائحة للفحوصات الطبية والفحوصات العشوائية.

وقال بهزاد إن العمل التطوعي يعتبر وسيلة لكسب الكثير من المهارات التي يمكن الاستفادة منها في مكان العمل، وتشمل هذه المهارات، الثقة بالنفس، وتبادل الآراء، والشعور بالمسؤولية، والعمل الجماعي والابتكار، كما أنه يزود بالخبرات، منوهاً إلى أن العمل التطوعي في فترات الأزمات يعتبر إضافة جيدة إلى سيرة الفرد الذاتية، كما أنه يتيح التواصل والتعرف على أشخاص جدد، والحصول على المزيد من الفرص، مشيراً إلى أن أهمية العمل التطوعي للمجتمع تكمن باهتمامه في حل العديد من القضايا المهمة، من خلال عطاء الأفراد ورد الجميل للمجتمع الذي يعيش فيه، كما أنّه فرصة جيدة لتوجيه طاقات الأفراد ومهاراتهم لتحسين البيئة المحيطة وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، مؤكداً أنّ الكثير من الجمعيات الخيرية والمؤسسات تعتمد على الأفراد المتطوعين للمساعدة في أداء مختلف الأعمال.

وطالب بإنشاء مقر رئيس للتطوع حيث إن الفريق على استعداد لإدارته بالمجان، موضحاً أن هناك فكرة للاستمرار وتوسيع عمل التطوع لخارج البحرين في فترات الكوارث والأزمات الخارجية، وذلك لتقديم الدعم الممكن وتمثيل البحرين في المحافل الإنسانية.

وتابع: "إن العمل التطوعي بمثابة زراعة ثمرة قد لا تحصدها ولكن قد يحصدها غيرك وتؤجر عليها، وخدمة البلد وتقديم المساعدات سيظل بصمة تصنع التاريخ ، ورسالة للأجيال الحاضرة و المستقبلية".

من جهتها، أكدت مديرة العنصر النسائي بمركز تمكين شباب القادسية هيفاء الشيخ إدريس، أن عدد الفريق النسائي وصل 50 متطوعة، مشيرة إلى أن المرأة أقوى من الرجل إذ مثلت المتطوعات دوراً يشاد به، حيث أنهن لم يترددن أو يخفن من المثابرة، بل وقفن جنبا إلى جنب مع المتطوعين في عمليات التعقيم خلال الأشهر الماضية، مبينة أن المتطوعات اظهرن الشجاعة والمهارات العالية والاستعداد القوي للعمل على الخطوط الأمامية.

وقالت: "إن أزمة كورونا جدّدت ما ليس جديداً في حياتنا هنا يستشعر كثير من شباب وشابات الوطن مسؤوليتهم تجاه وطنهم وأبنائه فعملوا على تنمية بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بین المواطنين خلال الأزمة"، مؤكدة أن العمل التطوعي من أهم العوامل المؤثرة على إعداد الجیل الجدید؛ فهو یدخل ضمن صقل شخصياتهم نفسیاً واجتماعياً وذاتيا، ويحفزهم على الانخراط في الأعمال الإنسانية، واستثمار طاقاتهم الشبابية وتنميتها لخدمة المجتمع.

وأضافت: "التطوع يعد إكمالاً للدور الحكومي الذي تلعبه الدولة في الخدمات التي تقدمها للمواطنين، فهو دور تكميلي يعمل على رفع مستوى التوعية والخدمات، وهنا الشعور بقمة العطاء. فالتطوع بظل الظروف الراهنة يخلق نموذجا لأبناء الوطن واستقطاب المزيد منهم، فالتطوع لا يكون مرتبط بزمان أو مكان معين. ويجب التنويه على دور التطوع بتوعية المجتمع للوقاية من فيروس كورونا ومواجهة تهديداته".