الكشف المبكر والتدخل الطبي والتحفظي يؤخر من تدهور الحالة

«الضمور» لا يقتصر على الأطفال والذكور الأكثر عرضة

تلعب العضلات دوراً مهماً في بناء قوام الشخص، والتحكم في حركاته بمختلف أنواعها، وكذلك حركة الأعضاء الداخلية، وتعطي الجسم شكله العام وقد تصاب العضلات بعدد من الأمراض، ومنها ضمور العضلات، والذي يتم اكتشافه من خلال ملاحظة النمو، فعندما يكون طول العضلة وشكلها غير مناسب لسن الشخص، سواء كان صغيراً أو كبيراً، فهذا يدل على أن هناك مشكلة، وتؤدي مضاعفات ضمور العضلات لمشاكل وتسبب في إصابة الشخص بإعاقة جسدية.



حول أهم العوامل للكشف عن مرضى الضمور العضلي وفوائد التدخل المبكر للعلاج الطبي والعلاج الطبيعي قال أخصائي علاج طبيعي ضياء زيدان لـ «الوطن» إن الضمور العضلي ينتج عن عدة أمراض وليس مرضاً واحداً فقط كما إنه قد يصيب أجزاء معينه مثل الأكتاف والرقبة أو الأرجل أو جميع عضلات الجسم.

وأشار إلى أنه ليس مقتصراً على الأطفال وإنما قد يحدث في مراحل المراهقة أو الشباب وحتى في مراحل العمر المتأخرة إلى أنه يصيب الذكور أكثر من الإناث.

أضاف: «صحيح أنه لا توجد علاجات تامة لمثل هذه الحالات إلى أن الكشف المبكر وتدخل العلاج الطبي والتحفظي يؤخر من تدهور الحالة ويمكن السيطرة عليه».

وتطرق لأهم السلوكيات للكشف عن الضمور العضلي لدى الأطفال حديثي الولادة وهي: تأخر النمو عن الطفل الطبيعي مثل استطاعة الطفل الدوران يمين ويسار وهو مستلقي على ظهره في الشهور الأولى أو القدرة إلى الثبات في وضعية الجلوس من الشهر السادس، المشي على أطراف الأصابع أو التأخر في المشي عن المعدل الطبيعي للطفل في حدود سنة وعدة أشهر وهنا يجب مراجعة الطبيب المختص والفح.

وأضاف: «عدم التجاوب مع البيئة المحيطة والتفاعل مع الوالدين، صعوبة التنفس أو الرضاعة والاختناق بكثرة وقد تصل لتغير لون الطفل أو درجة حرارته لضعف عضلات المسؤولة عن التنفس أو عضلة القلب إلى أن الكشف عن هذه الحالات عن طريق الفحص الطبي مباشرة بعد الولادة من قبل الطاقم الطبي يكون سهل بالنسبة لهم، صعوبات التعلم وتأخر النمو».

وشدد على أن الثقافة المجتمعية لهذه النقاط مهمة للوالدين للكشف المبكر عن حالات الضمور العضلي إلى أن تدخل العلاج الطبيعي في هذه المراحل يكون له نتائج ممتازة لمساعدة الطفل للنمو وتقوية عضلاته و استجابة جسمه وتفاعله.

وذكر أخصائي العلاج الطبيعي زيدان أهم السلوكيات للكشف عن الضمور العضلي لدى الأطفال الكبار أو المراهقين وكبار السن: «السقوط المتكرر أو عدم القدرة على التواز، اتساع اليدين وكأنه يحاول التمسك بشيء خلال الحركة من الجلوس للقيام أو المشي، سقوط الأشياء من اليدين، التعب والإرهاق والشد العضلي أو التيبس العضلي مع المجهود البسيط».

وأضاف: «صعوبة في النهوض من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، مواجهة مشاكل في الجري والقفز، المشية المتهادية (مشية الاعتلال العضلي).

وأوضح أن فوائد التدخل المبكر تتلخص في تأخير تدهور الحالة واستقرارها وتحسينها وظيفياً وتأهيل البيئة المحيطة لهم.

وقال: «في كثير من الأحيان تكون بعض هذه الأعراض طبيعية وهنا دور الطبيب وأخصائيي العلاج الطبيعي للتشخيص وعمل اللازم والتأكد من سلامة الطفل أو الكبار. كما إن التأخر في طلب استشارة الطبيب أو الإهمال ينتج عنه تأخير التشخيص وتدهور الحالة ولا يكون في صالح الطفل أو الكبار».