محمد إسحاق عبدالحميد




رحلة اليوم في كتاب «الحياة مشاعر»، للأستاذ القدير أسامة الجامع، وهو كتاب متوسط الحجم سهل العبارات وفيه العديد من الفصول المتنوعة، والتي يمكن الرجوع إليها مباشرة وقت الحاجة إليها أو قراءتها بالكامل، والذي أنصح بشرائه لاحتوائه على الكثير من المفاهيم والحلول للمشكلات اليومية والنفسية التي نواجهها كل يوم.


ومما ذكره المؤلف في الكتاب: «انظر للماضي واسأل نفسك: كم مرة مررت بتجارب صعبة واستطعت تجاوزها؟ كم تجربة صعبة كانت تحتل جزءاً من تفكرك في الماضي ولم تعد كذلك الآن؟”

ويحتوي الكتاب على الكثير من الفصول المتنوعة حول المشاعر السلبية والإيجابية وكيفية التعامل معها، وسبل التعامل الأمثل مع الاكتئاب، والقلق، والرهاب الاجتماعي، والتشاؤم، والأفكار السلبية، وتقدير الذات المتدن، وحزن الفقد، والشرخ في العلاقات، والإحباط، التعامل مع الشخصيات السلبية، وغيرها كثير من الأفكار والمشاعر التي تمر علينا في الحياة.

كما يحتوي الكتاب على العديد من النصائح للمشكلات النفسية التي تواجهنا في حياتنا الوظيفية كمشكلات ما بعد التقاعد وضغوط العمل والاحتراق النفسي، وغيرها من المشكلات الأسرية والاجتماعية والعاطفية.

وأختم المقالة بهذه الكلمة الملهمة من الكتاب، والتي دفعتني لشرائه وطلبه، والتي قال فيها الأستاذ أسامة الجامع: « إن من الناس من أصابته الحرقة بسبب صمته، بسبب مراعاة مشاعر من لا يراعي مشاعره، إن الدفاع عن النفس لا يعني الشجار، لا يعني الشتائم، يعني لأن تعطي نفسك حقها، يعني أن تعطي نفسك مستواها الذي تستحقه، يعني أن تضع للآخرين حدود أين يقفون عند التعامل معك لاحقاً، لا تحمل هم إن اقتنع الطرف الآخر أو لا؛ فالتبعات النفسية لصمتك عن الدفاع عن نفسك أكبر بكثير من خوفك من ردة فعله، فالقهر، والأرق، وطحن الكلام في الصدر، والضيقة، وفقدان المتعة، والحرقة، كلها ثمن الصمت، دافع عن نفسك إن كنت مظلوماً، بدل الصمت تحدث لترتاح. رأيت من يجاهد لإقناع الطرف الآخر، فيستهلك طاقته، ويضيع وقته، ليس مطلوباً منك أن تقنع أحداً، اعرض رأيك وكفى، ليس مهماً ان يقتنع الطرف الآخر».