أمل الحربي




مثل تداولناه كثيراً «وراء كل امرأة عظيمة رجل» وظهر مثل عكسه «وراء كل رجل عظيم امرأة»، كمناصفة بين الرجل والمرأة وعدل بينهما.

المرأة والرجل يحتاجان لبعضهما هذه سنة الحياة فهما يكملان بعضهما في كل دروب الحياة وفعلاً هناك رجال وقفوا بجانب زوجاتهن ودفعوهن للنجاح وأعرفهم شخصياً فعلاً يطلق عليهم لقب رجل عظيم لكن بالمقابل هناك رجال يغارون من نجاح زوجاتهن فيحاولون تأخيرهن عن النجاح أو التقليل من شأنهن خصوصاً لو كنّ أعلى منهم علمياً ووظيفياً أيضاً هناك نساء لا تدفع زوجها للنجاح ولا تهيء له البيئة المناسبة للعمل وهذا يرجع لمشكلة نفسية لدى الشخص لأن الواثق من نفسه لا يحارب الآخرين أبداً بل ينشغل بتطوير نفسه ودعمها.


الإنسان عموماً هو مَن يطور من نفسه عامة بإرادته فبنظري لن يدفع شخص شخصاً آخر للنجاح إذا كان رافضاً من داخله للتطور والنجاح والإقدام وإذا كان لديه أيضاً أفكار سوداوية واكتئابية ولكن إن كانت لديه إرادة قوية مبصرة وواعية وحصل على التشجيع والدعم سينجح لامحالة ولكن القوة الداخلية للشخص داخل روحه هي الأساس الأول مهما كانت الظروف والعراقيل والمؤثرات والبيئة إذا آمن بقدراته ونفسه عندها سيتحدى كل العراقيل وحتى إن طال الوقت فالنجاح السريع ينتهي بسرعة كفقاعة صابون تنفجر بمجرد لمسة بسيطة إذن فالنجاح السريع ينتهي بسرعة عند أول عثرة لكن النجاح المدروس بخطى وأهداف مدروسة وأمانة عملية وعلمية سينجح وبقوة فربنا منحنا العقل لنفكر ونبتكر ونخطط لطموحاتنا ونفكر بالكون وعظمة خلق الله حتى بأنفسنا فكل شخص لديه موهبة وهبة من رب العالمين لكن البعض لا يطورها ولا يهتم بها لأنه يرى أنه لا يستطيع أوغير ناجح أوغير مؤهل أو أنه لا يستحق موهبته ولكن نسي أن وراء كل عظيم إرادة قوية هي داخله ولكن إذا وجهت بالطريقة الصحيحة وللطريق الصحيح وتم توظيفها بشكل صحيح سينجح وتقوى موهبته وسيصبح عظيماً بنجاحه فالأهم الإيمان الداخلي الذي ينبع من داخل الإنسان الإيمان بنفسه وروحه وقوته وإرادته وعقله وإدارة عقله بالشكل الصحيح والواعي فلنجعل إرادتنا صلبة قوية وذكية نعم إرادة ذكية مبصرة لاعمياء فقوتنا داخلنا وبأنفسنا فلنصقلها وندعمها ونقف معها لنكون عظماء.