الزواج ليس مجرد علاقة حميمة بين اثنين فقط، ولكنه حياة وسكينة، وكل منا يبحث عن الحياة السعيدة في بيته، وهناك عدة عوامل لإدارة المنزل وقيادة السفينة بأمان.

وقد لخص، جون جوتمان، المعالج الأسري، عوامل الحياة الزوجية السعيدة في سبع نقاط، ووضعها في كتابه «المبادئ السبعة الأساسية لإنجاح الزواج»، ونستعرض في ما يلي تلك العوامل.

1- اجتهد في التعرف على شريكك



من المهم أن يجتهد كل طرف في العلاقة الزوجية ليتعرف جيداً على شريكه على مدار السنين، حتى يعرف كل طباعه ويفعل ما يرضيه ويتجنب ما يضايقه.

2- لا تستخدم كلمة أنت

لا يجب أن تستخدم كلمة «أنت» في حالات الاختلاف أو المشادات، ولكن يجب استخدام كلمة «أنا»، فهذه الطريقة تسهل التعبير عن المشاعر وتقلل من مهاجمة الطرف الآخر.

3- التحدث بنهاية اليوم

يجب أن يلتقي الشريكان بنهاية كل يوم ليتحادثا عن يومهما وكيف صار، فهذا هو ما يخفف من التوتر، ويساهم في إنجاح العلاقات الزوجية.

4- لا تنتقد لمجرد أنك فاهم

ليس هناك أي ضرر من الشكوى، ولكن الانتقاد هو أمر أكثر عمومية، ويعطي انطباعاً بمهاجمة الشخص وليس تصرفه، فالزوجة التي لم تُخرج أكياس القمامة ليس لأنها سيئة بل لأنها نسيت، فالتمس لها العذر.

5- لا تحتقر الطرف الآخر

هناك الكثير من العلامات التي قد تدل على الاحتقار، فمثلاً تدوير العينين، أو الابتسامة الصفراء أو المزاح المبالغ فيه أو أي شكل من أشكال الاحتقار الذي يعد أسوأ عدو للعلاقات الزوجية، فالاحتقار يسمم العلاقة الزوجية لأنه ينقل الكراهية، والواقع أنه من الصعب حل مشكلة ما عندما يتلقى الشريك رسالة تتسم بالتحقير.

6- لا تلقِ اللوم على شريكك

الطريقة الدفاعية ما هي إلا طريقة لوم شريكك، فكأنك تقول: «المشكلة ليست أنا بل أنت»، إن الطريقة الدفاعية عادة ما تزيد من حدة الصراع بين الشريكين.

7- لا تنسحب خلال المناقشة

عندما تتناقشان في أمر ما أو تختلفان حوله، لا تُوقف النقاش فجأة وتنسحب، فهذه الطريقة لا تجعل الشخص ينتهي من الصراع، ومن الممكن أن يتسبب هذا التصرف بإنهاء العاطفة من العلاقة.

الخاتمة

إن معرفة المبادئ السبعة المذكورة في هذا الكتاب وتعلمها تستطيع أن تبدأ بالسير في الطريق الصحيح لإنجاح زواجك. ابدأ اليوم بالتغيير وتطبيق التقنيات التي تعلمتها، لا تقلل من قدر أي خطوة صغيرة تبادر به في علاقتك، فهذه الخطوة قد تُمهد الطريق لقفزات كبيرة نحو الزواج السعيد.

خصص وقتاً للجلوس مع شريكك، شاركه آراءك، الجادة في ما بينكما، لا تفوت أي فرصة لإبداء حبك وإعجابك، تقبل أوجه الاختلاف وحدد نقاط الالتقاء، وابن حياتك الزوجية على أسس التفاهم والمحبة والقبول، واعلم أن السعادة الزوجية ليست مجرد قصة خيالية.