رائد البصري



فكرة انطلاق مشروع مدينة الشباب جاء إثر مبادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في عام 2010 بهدف اكتشاف المواهب الشابة وتمكين الشباب وجعل الشباب البحريني الخيار الأول في سوق العمل المحلي.

وخلال النسخة الثالثة عشرة لمدينة الشباب 2030 التي انطلقت بتاريخ 25 يوليو حتى 30 أغسطس للعام الحالي تحت إشراف وزارة شؤون الشباب وبدعم من صندوق العمل «تمكين» كنت من المدعوين برفقة مجموعة من الكتاب بصحيفة الوطن والإعلاميين البحرينيين.

ورافقنا القائمون على تنظيم الفعاليات بوزارة شؤون الشباب، حيث ينفذ نخبة من الشباب المتطوع يقارب عددهم 270 شاباً وشابة من أصل 870 متقدماً للتسجيل في برامج المدينة التي تستضيفها القاعة رقم (3) بمركز البحرين الدولي للمعارض بمنطقة الصخير، حيث ينفذ البرنامج على فترتين صباحية لليافعين ومسائية للشباب، وفي بداية الجولة زرنا ركن الأشغال اليدوية والتشكيلية، وبعدها توجهنا إلى محطة التكنولوجيا وصناعة وهندسة الروبوت، وانتقلنا بعدها إلى محطة علوم الفضاء والبرمجيات، ومن ثم توجهنا إلى مؤسسة التاجر الصغير حيث تتيح الفرصة للصغار لفتح عربات بيع مصغرة لعرض مشاريعهم وتحتضن المدينة 20 متجراً لبيع الحلويات والعطور والإكسسوارات والملابس والأزياء والمشروبات الباردة والساخنة، بالإضافة إلى تعلم صياغة الذهب، وهناك اطلعنا على المسرح الذي يعرض رؤى ومناظرات القادة وطموحاتهم المستقبلية، وتوجد محطة الإعلام والترفيه، وتضم وحدة إنتاج الأفلام السينمائية القصيرة التي تحاكي الخيال الشبابي الواسع مع تواجد تلفزيون البحرين عبر بث مباشر لبرنامج شمس البحرين الذي تزامن مع زيارتنا للمدينة، بالإضافة إلى متابعة أنشطة المدينة وفعالياتها المصاحبة أولاً بأول والجولة الأخيرة كانت لمحطة أخرى، وتحمل اسم الصحة والرياضة، وتضم مجموعة من الألعاب الترفيهية والإلكترونية والتقليدية، مثل الشطرنج وكرة القدم وتنس الطاولة والجودو وألعاب التحمل البدني.

خلاصة القول إن الشباب هم مقود التغيير الذي من خلاله تنهض الأوطان فلا شك أن الشغف الكبير لجموع المشاركين وإلهام المدربين لهم أبرز جودة للبرامج التدريبية والنوعية المقدمة لهم وتشعبها؛ ما أتاح فرصة للمشاركين لكسب المعرفة والمهارة اللا متناهية لصقل الذات والاعتماد على النفس، ومن خلال جولتنا بمدينة الشباب، وتنقلنا من محطة إلى أخرى اكتسبنا انطباعاً ومؤشراً بأن الجيل القادم جيل يقبل التحدي من أجل كسب رهان المستقبل لبناء مجتمعه ووطنه.

وهنا نثمن دور وزارة شؤون الشباب والداعمين، وعلى رأسهم «تمكين» لنجاح فعاليات برامج وأنشطة مدينة الشباب 2030 مع تمنياتنا لهم بالاستمرارية والتطوير في النسخ القادمة.