الصبر والإيجابية ومعرفة احتياجات الطفل أساسيات التكيف

قال خبير واستشاري التربية الخاصة أسامة مدبولي إن العودة إلى المدرسة تعتبر مرحلة مهمة في حياة كل طفل، ولكنها تحمل تحديات خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه أكد أن مع التخطيط والتحضير المناسبين، يمكن جعل هذه الفترة انتقالية سلسة ومثمرة.

وأوضح الخبير مدبولي أن للاستعداد المسبق أهمية كبيرة تشمل العديد من العوامل التي يجب مراعاتها، وبينها:
- التقليل من القلق: يساعد التحضير المسبق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة على فهم ما يمكن توقعه في المدرسة، مما يقلل من مستوى القلق والتوتّر.

- زيادة الثقة بالنفس: عندما يكون الطفل ذو الاحتياجات الخاصة مستعداً، يشعر بقدر أكبر من الثقة بالنفس وقدرته على التعامل مع الموقف الجديد.

- تحديد الأهداف والتوجيه: حدد أهدافاً واضحة لتطوير مهارات طفلك، سواء كانت أكاديمية أو اجتماعية.

- تحسين الأداء الأكاديمي والاجتماعي: الاستعداد الجيد يساعد الطفل ذا الاحتياجات الخاصة على التكيف بشكل أفضل مع بيئة المدرسة، مما يعزز أداءه الأكاديمي والاجتماعي.

وحول كيفية الاستعداد للمدرسة، أوضح مدبولي أن هناك عدداً من النقاط أبرزها:
التوعية والتحضير: يجب أن يكون لديك فهم جيد لاحتياجات طفلك وتحدياته.

- المعلمون: تحدث مع معلم طفلك عن احتياجاته الخاصة وطريقة تعلمه الأفضل، وأيضاً للتعرف على الدعم المتاح في المدرسة.

- أخصائي التربية الخاصة: استفد من خبرة أخصائي التربية الخاصة في تطوير خطة تعليمية فردية لطفلك.

- مدير المدرسة: اطلب منه توفير الدعم اللازم لطفلك، مثل المدرس المساعد أو الذهاب إلى غرفة المصادر أو تعديلات في الجدول الزمني.

* التحضير النفسي:
- الحديث عن المدرسة: تحدث مع طفلك عن المدرسة بطريقة إيجابية، وشجعه على طرح الأسئلة.

- زيارة المدرسة: حاول زيارة المدرسة قبل بدء الدراسة، وأن يتعرف طفلك على الفصول الدراسية والمعلمين.

- الروتين: ابدأ في تطبيق روتين يومي مشابه لروتين المدرسة قبل بدء الدراسة، مثل الاستيقاظ في وقت مبكر وتناول وجبة الإفطار.

- التعامل مع التحديات السلوكية: اعتمد استراتيجيات إيجابية للتعامل مع سلوكيات غير ملائمة، مثل تعزيز السلوك الإيجابي وتحديد الحدود.

- الدعم النفسي والعاطفي: كن متواجداً لطفلك وساعده في التعامل مع التحديات النفسية والعاطفية.

- التعاون مع الأسرة والمجتمع: ابحث عن دعم من الأسرة والمجتمع لتحقيق نجاح طفلك في المدرسة.

وبالتأكيد، يمكن أن يكون هذا تحدياً، ولكن مع الدعم المناسب، يمكن لطفلك أن يحقق نجاحاً في البيئة المدرسية.

- التعلم التفاعلي: استخدم أساليب تعليم تفاعلية مثل الألعاب والأنشطة العملية لتعزيز التعلم.

- التكيف مع الاحتياجات الفردية: اعتمد على خطة تعليمية مخصصة لاحتياجات كل طفل، قد يكون الجدول المدرسي مرنًا لتلبية احتياجاتهم.

- التواصل مع الأقران: قدم فرصاً للتفاعل مع الأقران في الفصل الدراسي، يمكن أن يكون العمل الجماعي مفيداً لتطوير مهارات التواصل الاجتماعية.

- التشجيع والإيجابية: احتفظ ببيئة إيجابية وداعمة في المنزل والمدرسة، قدم تشجيعاً وثناءً على جهودهم.

- التعلم المستمر: كونوا على اطلاع دائم بأحدث الأبحاث والتقنيات المتعلقة بالتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة.

* التحضير العملي:
- اللوازم المدرسية: اشترك مع طفلك في شراء اللوازم المدرسية الجديدة، وعلّمه كيفية استخدامها.

- المواصلات: خطط لوسيلة المواصلات التي ستستخدمها للذهاب إلى المدرسة والعودة منها، وتدرب طفلك عليها أو اتفق مع شخص تثق به من أجل توصيل ابنك.
- الوجبات: حضّر وجبات صحية وسهلة التحضير لطفلك، وتأكد من أنه يعرف كيفية فتح عبوات الطعام بنفسه.

* مهارات الحياة اليومية:
- الاستقلالية: شجع طفلك على القيام بمهام يومية بسيطة بنفسه، مثل ارتداء الملابس وتنظيف الأسنان والذهاب إلى الحمام باستقلالية تامة.
- التواصل: ساعد طفلك على تطوير مهارات التواصل، مثل التحدث والاستماع وطلب المساعدة.

- الحركة: شجع طفلك على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، فهي تساعد على تحسين التركيز والانتباه.

* نصائح إضافية:
- كن صبوراً: تذكر أن كل طفل يتعلم بوقت مختلف، وكن صبوراً مع طفلك.

- احتفظ بسجل خاص بالطفل ذي الاحتياجات الخاصة أو حتى دفتر - للتواصل: سجل أي تحديات أو نجاحات يواجهها طفلك في المدرسة، وشارك هذه المعلومات مع المعلم.
- كن إيجابياً: شجع طفلك دائماً، وامدحه على جهوده.

- ابحث عن الدعم: انضم إلى مجموعات دعم لأولياء الأمور الذين لديهم أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتبادل الخبرات معهم.

وخلص مدبولي في النهاية إلى القول إنه «بالتخطيط الجيد والدعم المناسب، يمكن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تحقيق نجاح كبير في المدرسة، وتذكر أن كل طفل فريد من نوعه، وأن مفتاح النجاح هو توفير بيئة تعليمية داعمة ومحفزة».